لم تعد عملية الاستيلاء على ناقلات النفط الضخمة وتعطيل جهاز التتبع الخاص بها وأخذها إلى أماكن يصعب رصدها، حيث يتم تحويل حمولتها إلى ناقلات أخرى، قبل أن تُباع أو يُضطر المستولون عليها إلى الانخراط في عمليات التكرير غير القانونية، أمراً مجدياً للقراصنة خصوصاً مع انخفاض سعر برميل النفط إلى حوالى 100 دولار خلال الفترة الأخيرة. ونقل موقع "بلوموبُ]رغ" عن السكريتيرة التيفيذية لـ "لجنة خليج غيني" المسؤولة عن تعزيز التعاون بين الدول المصدرة للنفط في غرب أفريقيا، فلورينتينا أوكونغا قولها أنه "مع انخفاض أسعار النفط إلى 30 دولاراً للبرميل، لم تعد القرصنة تجارة مربحة مقارنة بما كانت عليه الأمور عندما بلغ سعر البرميل 106 دولاراً". وأشار تقرير لمنظمة "المحيطات ما بعد القرصنة" الأميركية غير الحكومية التي تتعقب الجرائم في البحر، إلى إمكان الربط بين "الاهتمام باستهداف هذا النوع من الناقلات وقيمة البضائع التي تحملها"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الخبرة العالية التي تتطلبها أعمال قرصنة ناقلات النفط، تحد من فرص نجاح هذه الهجمات"، على رغم تأكيدها ان حوالى 70 في المئة من هذه الهجملت لا يُبلّغ عنها. وفي الوقت الذي أكدت أوكونغا انخفاض قرصنة ناقلات النفط في غرب أفريقيا، أشار موقع "كوارتز" إلى ان نسبة هذه العمليات بدأت في الهبوط منذ 2013، أي قبل نزول أسعار النفط، إذ شن القراصنة 100 هجوم على حاملات للنفط، 56 منها كانت ناجحة، وفق المنظمة الأميركية. وفي عام 2014، تراجع إجمالي عدد الهجمات إلى 67، 26 منها كانت ناجحة، واستهدف معظمها حاملات النفط ومنتجاته مثل الديزل.
مشاركة :