حذر الأمين العام لحزب الله الأسبق الشيخ صبحي الطفيلي من وجود مخطط لجر لبنان إلى الحرب الأهلية، محذرا من «أننا سنعيش أيامًا مرة لم يشهدها لبنان من قبل، ولن يقوى حزب الله على الصمود في هذه المحنة»، معتبرا أن هذه الحرب «هي نحر حقيقي لحزب الله ولكل من يقف معه قبل أن يكون نحرًا للآخرين». وقال الطفيلي في حوار مع «الشرق الأوسط» إن الأمور جاهزة، وكل ذلك يحتاج إلى غضّ نظر أميركي. ودعا الطفيلي «حزب الله» إلى معالجة المشكلة قبل أن تنفلت الأمور نهائيا، قائلا: «سلاحهم لن يحمي أحدا في لبنان، بل بالعكس سلاحهم صار وبالاً علينا وسيصير نقمة عارمة على كل مواطن في لبنان». وانتقد الطفيلي تورط الحزب في سوريا، قائلا: «نحن أصبحنا جزءًا فاعلاً وأساسيًا من الفتنة بلا مبرر. نحن اليوم لسنا أكثر من جنود مرتزقة نقاتل في خدمة السياسة الروسية. باختصار مثل أي مرتزقة في الدنيا تقاتل في سبيل مشاريع الآخرين، وهو فقط مجرد قتيل ليس له دور. هذا دورنا في سوريا، سواء كان إيران أو حزب الله». ورأى أن كلام إيران عن الوحدة الإسلامية لم يعد يقنع أحدا. وقال: «في إيران يعتبرون أن ما يفعلونه إنجازات، إن كان في اليمن أو في سوريا والعراق أو لبنان. ولا أصدق أن عاقلا يقول: (إننا بتنا على شواطئ البحر المتوسط). هذا يعني أنك تستفز حتى الأطفال بهذا الكلام». وشدد الطفيلي على ضرورة أن تعيد إيران «النظر بشكل كامل في جذور مبادئها وعلاقاتها مع شيعة لبنان والمنطقة»، كما دعا الجميع إلى مراجعة الأمر «كي لا تؤخذ المنطقة إلى بلاء عظيم».
مشاركة :