ألمانيا تعارض إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا

  • 7/7/2023
  • 16:22
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أعربت ألمانيا، اليوم الجمعة، عن معارضتها لإرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا، وذلك بعد يوم من قول مسؤولين أمريكيين إن واشنطن تعتزم تزويد كييف بالأسلحة التي تلقى تنديدًا واسعًا لتسببها في قتل وتشويه المدنيين.   وتعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة، وقالت بيربوك إن ألمانيا تعارض ذلك أيضا بصفتها من بين 111 دولة عضوا في اتفاقية الذخائر العنقودية. والولايات المتحدة ليست طرفا في المعاهدة. ولدى سؤالها عما قاله مسؤولون أميركيون، أوضحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، للصحفيين في مؤتمر للمناخ في فيينا: “تابعت التقارير الإعلامية، بالنسبة لنا كدولة طرف في اتفاقية أوسلو فالاتفاقية تنطبق في هذه الحالة” في إشارة لاتفاقية الذخائر العنقودية التي أتيحت للتوقيع عليها في العاصمة النرويجية في عام 2008. وتحظر الاتفاقية استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية. وأعلن البيت الأبيض أن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا “يجري بحثه فعليا”، لكن ليس هناك ما يمكن إعلانه في هذا الشأن. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي، جو بايدن، قمة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بعد أيام في ليتوانيا، ومن المتوقع أن يهيمن ملف الحرب في أوكرانيا على مناقشاتها. وناشدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” كلا من روسيا وأوكرانيا التوقف عن استخدام الذخائر العنقودية وحثت الولايات المتحدة على عدم تقديمها وقالت إن قوات الدولتين استخدمتها بالفعل مما أسفر عن مقتل مدنيين أوكرانيين. وتطلق الذخائر العنقودية عادة عددا كبيرا من القنابل الصغيرة التي تتسبب في قتل عشوائي في مساحة واسعة مما يهدد حياة المدنيين، وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرا لسنوات بعد انتهاء الصراع.   وفي وقت سابق، اعترفت ألمانيا على لسان وزيرة خارجيتها، أنالينا بيربوك، بأن بلادها لم تلق بالا للتحذيرات التي وجهها لها الحلفاء بشأن علاقاتها مع روسيا قبل اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022. وكتبت أنالينا بيربوك مقالا في صحيفة "الغارديان" البريطانية نشر الخميس، أكدت فيه أن الهجوم الروسي على أوكرانيا غيّر من نظرة ألمانيا للأمن وجعل برلين تدرك خطأ عدم الاستماع إلى التحذيرات التي أطلقتها الدول الحليفة في أوروبا الشرقية. واعتبرت "الغارديان" حديث رئيسة الدبلوماسية الألمانية "اعترافا صريحا" بشأن العيوب التي شابت السياسة الخارجية الألمانية في فترة ما بعد الحرب. وقالت بيربوك: "لقد كانت الدول في أوروبا الشرقية محقة في تحذير ألمانيا بأن تأمل أفضل النتائج في التعامل مع تهديدات روسيا لم يكن ردا مناسبا".وأضافت: "لوقت طويل للغاية، حافظت ألمانيا على دبلوماسية دفتر الشيكات أو الاعتقاد بأن التفاعل السياسي والاقتصادي سيدفع روسيا إلى مسار دبلوماسي". واعتبرت أن بلادها توصلت إلى خلاصة مفادها أن روسيا في المستقبل المنظور، تحت حكم الرئيس فلاديمير بوتين ستظل "تهديدا للسلام والأمن في قارتنا". وتابعت: "سننظم أمننا ضد روسيا بوتين وليس معها".   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

مشاركة :