ياسر رشاد - القاهرة - استشهد شاب فلسطيني من قرية عارورة، شمال محافظة رام الله، عصر اليوم الجمعة، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، أن الشاب عبد الجواد حمدان صالح، أصيب بجروح حرجة جدًا في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى الاستشاري، قبل أن يعلن عن استشهاده، فيما أكد عضو مجلس قروي أم صفا محمد بحر، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب، خلال تواجده في المنطقة الشمالية من القرية المعروفة باسم "الراس". وشهدت أم صفا منذ ساعات الظهيرة تواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال، بالتزامن مع صلاة الجمعة التي أداها أهالي القرية في ساحة المجلس القروي، تمهيدًا للانطلاق في مسيرة احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية قرب المدخل الجنوبي للبلدة. وأضاف أن المستوطنين حاولوا الاعتداء على مواطني القرية برشقهم بالحجارة وضربهم بالعصي، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده. وتشهد أم صفا منذ أسابيع هجومًا متواصلاً من قبل المستوطنين، الذين أحرقوا منازل ومركبات المواطنين الفلسطينيين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازلهم ومنشآتهم. ويرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا اليوم إلى ثلاثة شهداء، بينهم شهيدان في مدينة نابلس، اغتالهم الاحتلال صباحًا عقب اقتحام البلدة القديمة، فيما يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 201 شهيد. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، انتهاء عملية عسكرية دامت يومين في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة قتل فيها 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي. وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن "العملية انتهت رسميا وغادر الجنود منطقة جنين". وشهدت جنين دمارا للمساكن والمحال وتهجيرا للأهالي، بعد أن شنت القوات الإسرائيلية فجر يوم الاثنين الفائت، عملية اقتحام وصفت بـ"الأضخم منذ 20 عاما" لمخيم جنين.
مشاركة :