يشكل منتدى شباب صناع السلام الذي تستضيف مدينة جنيف السويسرية نسخته الثانية حالياً فرصة لالتقاء الشباب من مختلف دول العالم على اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم، في بيئة شبابية تسودها قيم التسامح والسلام والمحبة. وقالت المشاركة شهد سالم الكعبي، متدربة في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، رئيس مجلس أهداف التنمية المستدامة للشباب في دولة الإمارات إن مشاركتها في المنتدى تعتبر في غاية الأهمية لها لاكتساب خبرات ومعارف جديدة والالتقاء بالمشاركين الذين تجمعهم مظلة المنتدى الذي يتيح الفرصة للشباب من مختلف دول العالم، للمساهمة في نشر قيم التسامح والسلام. وتحدثت الكعبي عن تجربتها الممتعة في منتدى شباب صناع السلام في نسخته الثانية، الذي يضم عدداً كبيراً من الشباب الطموح من مختلف دول العالم والوطن العربي، والذي تتشارك معهم الاهتمام بنشر ثقافة التسامح والسلام، خاصة في الظروف الحالية التي تشهد اضطرابات وعدم استقرار في أكثر من منطقة في العالم، وما يفرضه ذلك من تحديات تستوجب مشاركة الجميع وخاصة فئة الشباب لمواجهتها. ولفتت الكعبي إلى دور وجهود دولة الإمارات في نشر وتعميم قيم ومفاهيم السلام والتسامح، هذه القيم التي غرسها فينا مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على هذا النهج وترسخه القيادة الرشيدة، التي تحرص على تمكين الشباب وصقل مهاراتهم وبناء وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات، وتعزيز دورهم في نشر قيم وثقافة السلام والتسامح. كما نوهت بالدور المهم والحيوي لمجلس حكماء المسلمين الذي ينظم منتدى شباب صناع السلام بالتعاون والشراكة مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، مشيرة إلى أن مجلس حكماء المسلمين يحرص بشدة على إعداد جيل من الشباب يؤمن بالتعايش وبناء السلام والأخوة الإنسانية والتسامح والمحبة، وتحفيزه وتشجيعه على نشر هذه القيم السامية في المجتمعات، مؤكدة أهمية مشاركة الشباب الإماراتي في مثل هذه المنتديات ومد جسور التواصل مع مختلف شباب العالم لنشر رسالة التسامح والسلام. إلى ذلك، أكَّدت الدكتورة ليا بيسار، رئيس مشروع «علاء الدين»، أن الشباب هم حاضر الأمم ومستقبلها المشرق ونوهت بالدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الشباب في نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، والمساهمة بشكل فاعل في مواجهة التحديات العالمية. وقالت بيسار، في محاضرة لها بعنوان «بناء السلام عبر التقارب الثقافي» ضمن فعاليات اليوم الأول من النسخة الثانية لمنتدى شباب صناع السلام الذي يعقد في جنيف خلال الفترة من 6 إلى 14 يوليو الجاري: «نعول كثيراً على قدرات الشباب وعزيمتهم لتحقيق مستقبل أفضل للإنسانية». وتحدثت رئيس مشروع «علاء الدين» عن أهمية الحوار والتعاون مع أتباع الديانات والثقافات المختلفة، والتركيز على المشتركات الإنسانية، وقبول الآخر واحترامه من أجل تحقيق السلام العالمي. وأشادت بيسار بجهود مجلس حكماء المسلمين ومبادراته الهادفة لنشر قيم الحوار والتسامح والسلام وتعزيزها ومن بينها مبادرة «منتدى شباب صنَّاع السلام»، داعيةً الشباب المشاركين في النسخة الثانية من المنتدى إلى التكاتف من أجل إعلاء قيم الحوار والعمل جنباً إلى جنب لتصحيح الأفكار الخاطئة ومحاربة التطرف والتعصب والكراهية والعنصرية والتمييز ونشر قيم الحوار والتسامح والإخاء الإنساني. كانت فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب صنَّاع السلام، قد انطلقت صباح اليوم بالشراكة بين مجلس حكماء المسلمين ومؤسسة روز كاسل ومجلس الكنائس العالمي وذلك بهدف تأهيل جيل من الشباب قادر على المساهمة بشكل فاعل في صناعة السلام، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :