الإمارات تُعزز «كوب 28» بالتكنولوجيا الرقمية

  • 7/8/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعكس الجهود المبذولة من قِبل دولة الإمارات في استخدام التكنولوجيا الرقمية رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وتسعى الإمارات إلى أن تصبح مركزًا رائدًا في التكنولوجيا الرقمية، وتلعب دورًا فاعلًا في الابتكار والتحول الرقمي على المستوى العالمي. وفي الواقع، فإن دولة الإمارات تُعدّ واحدة من الدول الرائدة في استخدام التكنولوجيا الرقمية لتعزيز عملية التنمية. ومن خلال منصة «كوب 28»، يتم توظيف هذه التكنولوجيا لتعزيز التفاعل بين الجميع، وتحقيق النجاح في مجالات متعدِّدة، كما تهدف هذه المنصة إلى تحويل الأفكار الرائدة إلى حقائق قابلة للتطبيق. وتسعى الدولة جاهدة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في جعل الإمارات مركزًا عالميًّا للابتكار والتكنولوجيا الرقمية، حيث يؤكِّد سموّه أن هذه التكنولوجيا محرِّكٌ أساسيٌّ للتقدم، ويؤمن سموه بأنها تمثل فرصة حقيقية لتحقيق التحول المنشود في جميع المجالات. وتستخدم الإمارات التكنولوجيا الرقمية بشكل مثالي لتعزيز نجاح منصة «كوب 28»، حيث يستفيد المؤتمر من استخدامات الذكاء الاصطناعي. والحقيقة أنه من خلال تبنّي مفهوم الحكومة الذكية، يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تساعد في تقليل انبعاثات الكربون في العالم بنسبة 17%. كما أن الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يساعد في جعل شبكات النقل الكهربائية أكثر كفاءة. وبحسب شركة التأمين العالمية «سويس ري» فإن تغيّر المناخ سيكلّف الاقتصاد العالمي 23 تريليون دولار في عام 2050. ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تسريع عمليات محاكاة المناخ، وتقليص الوقت اللازم لتشغيل نماذج المحاكاة الكبيرة والمعقدة، والتي تستغرق وقتًا أطول. يمكن كذلك استخدامه في التنبّؤ بأحوال الطقس وتتبّع مناطق الانبعاثات، ووضع حلول علمية لتقليلها. وتقدر شركة «بي دبليو سي» للاستشارات أن زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في 4 قطاعات رئيسية من الاقتصاد، بما في ذلك الزراعة والنقل، يمكن أن تخفّض الانبعاثات العالمية بنسبة 4%. وتستفيد دولة الإمارات من العديد من التقنيات الرقمية المتقدمة، مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، لتحقيق أهداف «كوب 28» وتعزيز تجربة المشاركين. وتعمل الإمارات أيضًا على توفير الدعم والتسهيلات للشركات الناشئة والمبتكرة في قطاع التكنولوجيا الرقمية، ما يسهم في تعزيز التحول الرقمي والابتكار في الدول، لذا برزت الحاجة إلى التفكير خارج الصندوق لإيجاد طرق تكنولوجية أكثر ابتكارًا لتقليل الانبعاثات من ناحية، والبحث عن مصادر بدائل جديدة للطاقة بعيدًا عن المصادر التقليدية المتعارف عليها منذ عشرات السنين من ناحية أخرى. إن استخدام الإمارات للتكنولوجيا الرقمية لإنجاح «كوب 28» يمثّل نموذجًا مُلهمًا لاستثمار الدولة في التحوّل الرقمي والابتكار، إذ ينظر إلى الدولة بوصفها قوة قائمة على الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، وصاحبة استثمارات ناجحة ومتواصلة في البنية التحتية الرقمية، وفي تعزيز التعاون العالمي في مجال التكنولوجيا. *عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :