كشفت دراسة جديدة أن هناك حالة من الإفراط في تشخيص الربو عند الأطفال، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الذين أبلغهم الأطباء بإصابتهم بالمرض لا يعانون هذه الحالة. وأكد الباحثون في المركز الطبي في أوترخت بهولندا، وفقا لوكالة الأنباء المصرية، أن دراستهم الخاصة بمرض الربو تشير إلى فشل الأطباء في تقييم حالات الأطفال بشكل صحيح أو إجراء اختبارات وظائف الرئة المناسبة ما يؤدي إلى الإفراط في تشخيص المرض بشكل خاطئ. وحفزت هذه النتائج المعهد الوطني للصحة والعناية البريطاني على دراسة كيفية قيام الأطباء بتشخيص مرض الربو في المملكة المتحدة، حيث يعتقد أن أكثر من مليون طفل يعانون هذا المرض. وقال البروفيسور مارك بيكر، مدير الممارسة السريرية في المعهد لصحيفة "التليجراف" إن الجسد يطور مبادئ توجيهية بشأن إجراء اختبارات أكثر ملاءمة لتشخيص الربو. وأضاف لويمانس فان دي أكير أحد الباحثين الرواد في الدراسة الهولندية، ، أن 652 طفلا تم تشخصيهم بالربو شاركوا في الدراسة، لافتا إلى أن 16.1 في المائة فقط منهم تم تأكيد إصابتهم بالمرض. يذكر أن الربو هو مرض التهابي مزمن يصيب المجاري الهوائية ويتصف بأعراضه المتنوعة ومتكررة الحدوث، إضافة إلى منع التدفق المعكوس للهواء، والتشنج القصبي، وتشمل الأعراض الشائعة صفير الصدر، سعال، ضيق الصدر، وضيق النفس. ويُعتقد العلماء أن داء الربو يرجع إلى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ويعتمد التشخيص عادة على أنماط الأعراض والاستجابة للعلاج بمرور الوقت وقياس التنفس، ويتم تصنيف داء الربو سريريا وفقا لمعدل تكرار حدوث الأعراض.