فيما تعتزم الولايات المتحدة إعلان حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، وافق الاتحاد الأوروبي على خطة جديدة لدعم كييف، وهو ما اعتبرته موسكو تصعيداً جديداً للصراع من جانب الدول الغربية. وكشف مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تعتزم إعلان مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر عنقودية، وأفاد مسؤول أمريكي بأن المساعدات العسكرية الجديدة ستشمل قذائف عنقودية. ولم تستبعد وسائل إعلام أن تعلن واشنطن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، مؤكدة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تعتزم تزويد أوكرانيا بكمية وافرة من القنابل العنقودية. وقال المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر: إذا تقرر تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، فإن البنتاغون سيحرص على تزويدها بأنواع تتسم بنسب فشل منخفضة، لافتاً إلى أن الذخائر العنقودية ستكون مفيدة في أي نوع من العمليات الهجومية. من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله: إن إمداد الولايات المتحدة لأوكرانيا بالذخائر العنقودية سيكون خطوة أخرى نحو التصعيد. وناشدت منظمة هيومن رايتس ووتشن قبل يومين، واشنطن تجنب توريد ذخائر عنقودية لكييف، واتهمت روسيا باستخدام هذه الذخائر في أوكرانيا. في غضون ذلك، وافق مفاوضون من الاتحاد الأوروبي على خطة بقيمة 500 مليون يورو لتعزيز إنتاج الذخيرة دعماً لأوكرانيا. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن مفاوضي الاتحاد الأوروبي اتفقوا على الخطة لتعزيز إمدادات الذخيرة والصواريخ الطويلة الأجل إلى أوكرانيا. وذكرت الوكالة إن الرئاسة الإسبانية للاتحاد أعلنت، اليوم (الجمعة)، أن مفاوضي الاتحاد والبرلمان الأوروبيين توصلوا إلى اتفاق بشأن خطة تزويد صناعة الدفاع في أوروبا بحوافز مالية لتوسيع قدرات الإنتاج بسرعة، وسيجري تمويل المبادرة من الميزانية المشتركة للتكتل. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز في بيان: إن هذا دليل آخر على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم أوكرانيا، مضيفة أن ذلك سيعزز أيضاً التكنولوجيا الدفاعية والقاعدة الصناعية للاتحاد الأوروبي، ويضمن في النهاية الأمن والدفاع على المدى الطويل لمواطني التكتل. بدروره، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو منح العضوية لبلاده في قمة الأسبوع القادم. وقال إن بلاده بحاجة إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد التصريح العام الذي حصلت عليه قبل أكثر من 10 سنوات بأن باب الحلف «مفتوح» أمامها، مضيفاً أن كييف بحاجة إلى الصدق في علاقاتها مع الحلف، وأن الوقت قد حان لإظهار «شجاعة هذا الحلف وقوته». وخلال القمة التي ستنعقد يومي 11 و12 يوليو الجاري في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، تسعى كييف إلى الحصول على إشارة واضحة من الحلف أن بوسعها الحصول على العضوية عندما تنتهي حربها مع روسيا. ميدانياً، كشف موقع ريبار العسكري الروسي، أن القوات الروسية صدت محاولات هجوم للجيش الأوكراني على مواقع في بلدة بيرخوفكا شمال باخموت، واستعادت سيطرتها على سد بيرخوفكا المجاور. ولفت إلى أن الجيش الروسي صد هجمات أوكرانية قرب مدينك أريخوف في زاباروجيا. فيما أعلنت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك أن 5 مدنيين على الأقل أصيبوا بجروح في قصف أوكراني على المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية. وأضافت أن القوات الأوكرانية قصفت أحياء في دونيتسك ومدن غورلوفكا وماكييفكا وبلدات مجاورة بأكثر من 120 قذيفة خلال الساعات الـ24 الماضية. في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 12 مسيرة من أصل 18 أطلقتها القوات الروسية نحو الأراضي الأوكرانية ليلاً. وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية تعرض بلدات عدة في خاركيف ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون لقصف مدفعي وصاروخي روسي. وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية تنفيذ قواتها عدداً من الغارات على مواقع روسية، واستهداف أكثر من 10 مراكز ووحدات عسكرية بالمدفعية، خلال الساعات الـ24 الماضية.
مشاركة :