لبنان يدين القصف الإسرائيلي على جنوبه ويدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف تعدياتها

  • 7/7/2023
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت الخارجية اللبنانية القصف الإسرائيلي على بلدات بجنوب لبنان في وقت سابق من اليوم (الخميس) معتبرة أنه خرق لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، داعية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف تعدياتها. ودعت الوزارة في بيان أصدرته "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقها وتعدياتها المستمرة بوتيرة تصاعدية أخيرا للأراضي والأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية". وأهابت بـ "الدول الراغبة في الحفاظ على الهدوء والاستقرارفي جنوب لبنان خصوصا، والشرق الأوسط عموما، التنبه إلى تزامن هذه الخروق الإسرائيلية مع قرب عرض طلب تمديد عمل قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بغية توتير الأجواء وتعكيرها". وجددت الوزارة احترام لبنان لتطبيق كل القرارات الدولية، داعية إلى انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها. وفي سياق متصل أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم التزام بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006 الخاص بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب ميقاتي خلال اجتماعه اليوم مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا ووفد من قيادة اليونيفيل برئاسة قائدها اللواء أرولدو لاثارو بحضور وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. ودعا ميقاتي الأمم المتحدة إلى العمل على وقف الخروقات الإسرائيلية والتي بلغت 18 خرقا في الفترة الأخيرة لـ (الخط الأزرق) . و(الخط الأزرق) هو الخط البالغ طوله 120 كيلومترا والذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في عام 2000 بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم جنوب لبنان، وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود بين البلدين ويتحفظ لبنان على 17 من نقاطه. وخلال الاجتماع ، الذي بحث الوضع في الجنوب في ضوء التطورات الأخيرة، وشدد قائد اليونيفيل على وجوب الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق واحترام القرار الأممي الرقم 1701. وفي وقت سابق اليوم كان قد ساد التوتر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية حيث أطلق مجهولون صاروخين من الجانب اللبناني ، إلا انهما لم يتجاوزا الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث سقط صاروخ على مسافة حوالي 700 متر شمالي بلدة الغجر المحتلة والثاني في الطرف الغربي لمزرعة بسطرة جنوب بلدة شبعا . وعقب ذلك ، قصفت المدفعية الاسرائيلية أطراف بلدات كفرشوبا وحلتا والمجيدية بشرق جنوب لبنان، مما أدى إلى اشعال حرائق محدودة اقتصرت أضرارها على بعض الماديات . وقد أجرت قوات اليونيفيل أثر ذلك اتصالات مع السلطات في لبنان وإسرائيل لمنع مزيد من التصعيد، وحضت جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس. ويشهد الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل في محور مزارع شبعا منذ فترة حالة من التوتر الشديد في أعقاب تهديد إسرائيلي بإزالة خيمتين كانت ركزتهما عناصر من (حزب الله) منذ حوالي شهرين في منطقة تعتبرها إسرائيل داخل حدودها في حين يعتبرها الجانب اللبناني منطقة متنازع عليها .

مشاركة :