عيون وآذان (الأخبار الأخرى: محرقة وقاض وفئة 500 يورو)

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أخبار مهمة أخشى أن تضيع في زحمة أخبار الموت العربي، فأختار: - جامعة جورجتاون، حيث درستُ يوماً، تلقت هبة بمبلغ عشرة ملايين دولار لأبحاث المحرقة النازية ضمن برنامج الدراسات اليهودية. الجامعة كاثوليكية، ولا أفهم وجود أبحاث عن المحرقة فيها، فهذه حدثت قبل 70 سنة أو أكثر، وهناك محرقة يومية للفلسطينيين في بلادهم المحتلة تمارسها حكومة مستوطنين إرهابية مجرمة، ولا أبحاث عنها في جامعة جورجتاون. المحرقة النازية تاريخ قديم، والمحرقة الفلسطينية خبر يومي، ولن ينجح أنصار إسرائيل في التركيز على تاريخ لن يعود لينسى الناس ما تمارس دولة الإرهاب اليوم. - نيكولاس كريستوف من أفضل كتّاب الرأي في «نيويورك تايمز»، وهو لم يخيّب ظني فيه وأنا أقرأ مقالاً له قبل يومين عن ترشيح قاضٍ للمحكمة العليا الأميركية يخلف أنتونين سكاليا. الجمهوريون لا يريدون أن يرشح أوباما في سنته الأخيرة في الحكم قاضياً ليبرالياً يغير توجه المحكمة، التي ضمت غالبية محافظة منذ سنين. كريستوف يقدم أمثلة عن مشترعين جمهوريين رفضوا فكرة منع الرئيس من أن يختار قاضياً في سنته الأخيرة. وهو عطف بموضوعية على ديموقراطيين عارضوا ذلك أيضاً، كما قدم أمثلة تاريخية تدين الطرفَيْن. الموضوع ليس سنة أولى أو أخيرة، بل محاولة الجمهوريين منع باراك أوباما من تغيير توجه المحكمة العليا من المحافظين إلى وسطيين. - مقال ظريف في «واشنطن بوست» عن كيف يتبادل السياسيون البريطانيون الإهانات، خصوصاً خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة لأسئلة النواب لرئيس الوزراء. كان ديفيد كامرون يتحدث عن خفض الميزانية عندما هتف به نائب عمالي «اسأل أمك»، والسبب أن أم رئيس الوزراء تعارض علناً خفض النفقات. وعندما تكلم بوريس جونسون، وهو نائب محافظ ورئيس بلدية لندن، مؤيداً الانسحاب من الاتحاد الأوروبي هتف به مستمعون: أدخِل قميصك تحت حزام البنطلون، لأنه اشتهر بقلة الترتيب. وكان بنجامين دزرائيلي في المعارضة، واتهم نصف أعضاء الحكومة بأنهم حمير، وعندما ثار عليه أعضاء الحكومة قال: أعتذر وأقول إن نصف أعضاء الحكومة ليسوا حميراً. - كتبتُ عن المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي وحدث ما توقعت، ففي اليوم نفسه والأيام التالية تجمعت لي أخبار أخرى عن السعودية أختار منها: لبنان الصغير عالق في وسط المعركة السعودية- الإيرانية، وأيضاً: إيميلات تُظهِر أن مساعدي هيلاري كلينتون اعتبروا بيع الولايات المتحدة مقاتلات إف- 15 للسعودية «خبراً طيباً». أقول عن نفسي إنني أيضاً أعتبر ذلك خبراً طيباً، ثم أقول للمحتجين: موتوا بغيظكم. وخبر سعودي آخر هو: الجنود السعوديون في سورية يجعلون إيران تشعر بقشعريرة. ننتظر لنرى. - رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي اقترح أخيراً إلغاء فئة الخمسمئة يورو في عملة الاتحاد الأوروبي لمكافحة المهربين وتجّار المخدرات والإرهابيين، مع الإبقاء على فئتي المئتي يورو والمئة يورو. في الولايات المتحدة اقتراح بإلغاء فئة المئة دولار للأسباب نفسها. أقبل هذه الاقتراحات لأنها تشـــفيني من عقد رؤية المئة دولار والخمسمئة يورو في أيدي الآخرين.

مشاركة :