زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جزيرة الثعبان الصغيرة في البحر الأسود التي تحدى المدافعون عنها سفينة حربية روسية في بداية الحرب، مع دخول الصراع يومه الـ500. وفي شرق البلاد، قُتل ثمانية أشخاص على الأقل السبت في ليمان في قصف صاروخي روسي، وفق وزارة الداخلية الأوكرانية. ويدخل الصراع يومه الـ500 فيما حصلت كييف التي تشن هجوماً مضاداً ضد موسكو، الجمعة على تعهد واشنطن بتسليمها قنابل عنقودية، قبل أيام من قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس. وإحياءً لمرور 500 يوم على الصراع الذي أودى بأكثر من تسعة آلاف مدني وفقا للأمم المتحدة، زار الرئيس الأوكراني جزيرة الثعبان التي استولت عليها موسكو بعيد الحرب في 24 فبراير 2022 قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية. وقال في مقطع فيديو غير مؤرخ نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "اليوم، نحن في جزيرة الثعبان التي لن يغزوها المحتلون أبدا، مثل كل أوكرانيا، لأننا بلد الشجعان". وأضاف الرئيس الأوكراني في المقطع الذي ظهر فيه وهو يصل إلى الجزيرة على متن قارب ويضع أزهارا على نصب تذكاري "أريد أن أشكر من هنا، من مكان النصر هذا، كل جندي من جنودنا على هذه الأيام الـ500". وأصبحت هذه الجزيرة رمزا للمقاومة الأوكرانية. فمنذ اليوم الأول للحرب، هاجمها الروس للاستيلاء عليها. وفي اسطنبول، صلى الرئيس الأوكراني إلى جانب بطريرك القسطنطينية برثلماوس من أجل ضحايا الحرب. "قرار صعب" وحقق الرئيس الأوكراني الجمعة انتصاراً دبلوماسياً بعد قرار واشنطن تسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية، في خطوة وصفها بأنها "برنامج مساعدات لا غنى عنه". وبالتالي، تكون الولايات المتحدة اتخذت خطوة إضافية في دعمها لأوكرانيا بموافقتها على تزويدها هذه الأسلحة التي تقتل بدون تمييز من خلال نشر عبوات ناسفة صغيرة قد تنفجر لاحقا. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة "سي إن إن"، "كان قراراً صعباً جداً من جانبي". لكنّ واشنطن اعتبرت أن قرار تسليم أوكرانيا هذه الذخائر المثيرة للجدل هو "الصواب" في ضوء التطورات الميدانية وبعدما تلقت ضمانات "خطّية" من كييف حول سُبل استخدام هذه الأسلحة، للتقليل من "الأخطار التي تشكّلها على المدنيّين". من جهتها، اعتبرت روسيا السبت أن القرار الأميركي هو "دليل ضعف" ولن يؤثر على مسار الأعمال العسكرية لموسكو. ورأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن القرار الأمريكي يظهر "المسار العدائي المناهض لروسيا الذي تعتمده الولايات المتحدة، والذي يهدف الى تمديد النزاع في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة"، معتبرة أن تعهد كييف عدم استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق مأهولة بالمدنيين "لا قيمة له". تصدير الحبوب الأوكرانية في المقابل، أحبطت واشنطن آمال زيلينسكي الذي كان يطالب بالدعم الغربي لانضمام بلاده إلى الناتو في القمة المقبلة للتحالف العسكري في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو. وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان الجمعة أنّه لا تزال أمام كييف "مراحل عدّة يجب أن تجتازها قبل أن تصبح عضوا" في الناتو. بخلافه، أعلن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الجمعة لدى استقباله زيلينسكي أنّ أوكرانيا "تستحقّ الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" مشدداً على ضرورة "عودة روسيا وأوكرانيا إلى مباحثات السلام". وخلال اللقاء المطول الذي جمع زيلينسكي وأردوغان، عبّر الأخير عن أمله في تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي أبرم في يوليو 2022 برعاية الأمم المتحدة وتركيا. وينتهي الاتفاق في 17 يوليو، وقالت روسيا إنها لا ترى أي سبب لتمديده. وقال أردوغان الذي ينوي بحث الموضوع مع بوتين عندما يستقبله في أغسطس "نأمل في تمديد الاتفاق". ولدى سؤاله عن هذه الزيارة السبت، لم يقدم الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إجابة واضحة. ونقلت عنه وكالات أنباء روسية قوله "قد يكون هناك تواصل. لا مواعيد بعد". تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :