الخرطوم - قالت وزارة الصحة-ولاية الخرطوم اليوم السبت إن 22 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش السوداني على غرب مدينة أم درمان مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني عشر حيث ترتكب قوات الجيش مجازر مروعة باستخدام سلاح الجو في المناطق السكنية. ودانت قوات الدعم "بأشد العبارات القصف الممنهج بالطائرات صباح اليوم السبت، على المواطنين الأبرياء بعدد من الأحياء السكنية غرب أم درمان من قبل طيران مليشيا البرهان الإرهابية المتطرفة". وقالت "إن الهجوم البربري الذي نفذته قوات الانقلابيين على مواطني مربع22 دار السلام امبدة ومقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة العشرات من المدنيين وهدم المنازل بمن فيها جريمة نكراء في حق الانسانية ومخالفة صريحة لمبادئ ديننا الحنيف، وكل والأعراف والمواثيق الدولية وتعكس بوضوح حجم الحقد والغبن الذي تضمره هذه العصابة الفاسدة تجاه شعبنا." ودعت قوات الدعم "جميع الفاعلين بالداخل والخارج إلى القيام بمسؤولياتهم برصد وتوثيق عمليات الإبادة التي يرتكبها الانقلابيون وفلول النظام البائد يوميا بحق المدنيين بعد فشل مخططاتهم في الاستيلاء على السلطة." ويشن الجيش ضربات جوية ومدفعية بعد أن سيطرت قوات الدعم على مساحات واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين عقب اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان. ويهدد القتال، الذي لم تنجح جهود الوساطة في وقفه حتى الآن، بجر البلاد إلى حرب أهلية أوسع نطاقا، مما يؤدي إلى تدخل جهات أخرى داخلية وخارجية في الدولة الواقعة بين القرن الأفريقي ومنطقة الساحل والبحر الأحمر في شرق أفريقيا. وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في الأشهر التي سبقت الحرب بسبب الخلاف على الشكل الذي سيبدو عليه التسلسل القيادي العسكري بعد تشكيل حكومة مدنية بالإضافة إلى مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش. وتقول وزارة الصحة السودانية إن ما لا يقل عن 1133 شخصا لقوا حتفهم في القتال الذي اندلع في العاصمة ومنطقتي كردفان ودارفور مما أثار أعمال عنف عرقية في ولاية غرب دارفور. ونزح أكثر من 2.9 مليون شخص عن ديارهم منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة. وتقول منظمات الإغاثة إن القتال تسبب أيضا في "أعداد مخيفة" من حالات الاغتصاب واختطاف النساء. وتركز القتال على مدينة أم درمان في الأيام القليلة الماضية حيث إن الجزء الغربي من المدينة يمثل طريق إمداد رئيسيا لقوات الدعم السريع تستخدمه في جلب التعزيزات من دارفور التي تعد مركز قوتها. وتركزت الضربات، بما في ذلك التي نفذت أمس الجمعة، على مجمع البث الحكومي في شرق أم درمان، وقصفت ضربات أخرى أهدافا في جنوب وشرق الخرطوم.
مشاركة :