يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أعماله الخيرة في تقديم المساعدات، ليكفكف دموع الثكالى والمحتاجين انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتدادا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال. ويعمل على تقديم الإغاثة والأعمال الإنسانية للمجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، وتحقيقا لهذا الهدف النبيل خصص الملك سلمان مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية للمركز إضافة لما يتجاوز مليار ريال استجابة للحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق. واهتم المركز منذ انطلاقته بتقديم المساعدات للمحتاجين بعيدا عن أية دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، واستمر في تقديم الإغاثة لإخواننا في اليمن الشقيق، وركز على دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية لليمنيين في إطار عملية إعادة الأمل، وسبق أن وقع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، عقد إنشاء 300 مسكن إيوائي بمواصفات وجودة عالية للنازحين اليمنيين في جيبوتي، بعد أن نفذ 50 برنامجا للتخفيف عن الشعب اليمني، ولصعوبة الطقس حرص المركز على أن يتناسب السكن مع البيئة المحيطة به، للتخفيف من معاناة النازحين اليمنيين، وواصل المركز جهوده في تلبية المتطلبات الأساسية لأكثر من ألفي نازح يمني. وهذا المشروع السكني ليس هو الوحيد لليمنيين النازحين بل سبقته برامج توزيع السلال الغذائية عليهم في جيبوتي، وتوفير المياه المحلاة الصالحة للشرب، والعيادات الطبية، ومتطلبات الحياة الضرورية. مساعدة الشعوب المنكوبة أنشئ المركز في 24/7/1436 بتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين ويعمل عبر مجموعة من البرامج المصممة وفق أحدث النماذج العالمية لكي يكون امتدادا للدور الحيوي الذي لعبته برامج الإغاثة والعون التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمجتمعات المنكوبة لمساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، ويهدف لتوحيد العمل الإغاثي للمملكة في الخارج، والتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة بالأعمال الإغاثية (الحكومية وغير الحكومية) في المملكة، ويعمل على دراسة كل حاجات الشعوب المنكوبة التي تواجه معاناة وتحديات وفي مقدمتهم الشعب اليمني، وتعد عملية (إعادة الأمل) لمساعدة الشعب اليمني الشقيق أول البرامج التي تولاها بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين.​ وأسهمت جهود المركز بالتنسيق مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في وزارة الدفاع، وقيادة قوات التحالف المشتركة، في إدخال 16 شاحنة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل ثلاثة آلاف سلة غذائية إلى سكان مديرية القاهرة في تعز بالجمهورية اليمنية، ووزع 100 ألف سلة غذائية على اليمنيين في محافظة تعز، وعمل من خلال التنسيق مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات في توزيع حليب الأطفال على المستفيدين في محافظة الضالع، وذلك في إطار خطة لتوسيع الأنشطة الإغاثية لتشمل مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وتأتي هذه المساعدات ضمن البرنامج التنفيذي المشترك الذي يموله المركز مع برنامج الأغذية العالمي بقيمة 125 مليون دولار تشمل جميع محافظات اليمن وتقدم للمحتاجين وفق عمل منهجي. كما نفذ برنامجا لإجلاء العالقين اليمنيين في عدة بلدان وعددهم أكثر من 12 ألف عالق يمني، وذلك بنقلهم بتكلفة 50 مليون ريال وتقديم الخدمات الضرورية لهم. 660 سلة غذائية لطاجيكستان وأطلق المركز حملة مساعدات للمتضررين في مدينتي روشان وروشت بجمهورية طاجيكستان جراء الزلازل والفيضانات التي اجتاحت البلاد، وتضمنت الحملة، التي انطلقت بمتابعة المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من العاصمة دوشنبه إلى مدينتي روشان وروشت المتضررتين، على دفعتين من المساعدات تشمل 660 سلة غذائية و39.5 طن فحم، تحملها تسع شاحنات، بإشراف فريق متخصص من المركز.