أكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق، أن تقديم مصر أسلحة ثقيلة لدولة النيجر، انعكاسٌ لدور حيوي واستراتيجي تقوم به القاهرة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا. وأشار فاروق في تصريح لـRT إلى أن جهود الدولة المصرية في دعم دول منطقة الساحل والصحراء لاقتلاع جذور التيارات المتطرفة والجماعات الإرهابية، يأتي في إطار عدة مستويات، أهمها مشاركة القاهرة في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتعزيز مجابهة التهديدات الإرهابية، بما يتفق وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي، فضلا عن دعم استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. مكافحة الإرهاب في إفريقيا عبر ثلاثة مسارات ولفت باحث شؤون الإرهاب إلى أن الدولة المصرية أطلقت أيضا مركز "الساحل والصحراء" لمكافحة الإرهاب في الدول الإفريقية عبر ثلاثة مسارات، متمثلة في التبادل المعلوماتي والتدريب والتأهيل والتسليح، فضلا عن تعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن لديها من أجـل المكافحة الفعّالة، ومساهمتها في وضع أسس التخطيط والتنفيذ بما تمتلكه من خبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، بالإضافة إلى تحقيقها لمجموعة نجاحات في وقف تغلغل وتمدد الجماعات الإرهابية عبر تاريخها المعاصر. رؤية القاهرة لمخاطر الإرهاب وفي السياق ذاته، أكد فاروق أن رؤية القاهرة لمخاطر الإرهاب في إطار كونه عابرا للحدود ويمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإفريقي، دفعها لنقل خبراتها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية إلى الدول الإفريقية، بما يمثل استمرارا لدورها البارز إقليميا وعربيا، ولا سيما أن مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023 في نسخته العاشرة، أوضح أن منطقة الساحل تعد الأكثر تضررا من الإرهاب على مستوى العالم. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :