وسعت السلطات الأميركية نطاق الترخيص باستخدام دواء "ليكيمبي" (Leqembi) الجديد لمرض ألزهايمر وعممته بعدما كان محصوراً بفئة من المرضى، بإتاحتها الحصول عليه بطريقة أكثر يسراً من خلال نظام الضمان الصحي الفدرالي. وسبق لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أن أجازت في كانون الثاني/ يناير للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض استخدام العلاج الجديد الذي يعمل على إبطاء التدهور المعرفي. ووافقت الوكالة على العقارين بموجب إجراءات لها صفة العجلة، إلا أن تحليل دراسات إضافية أتاح تعميم السماح باستخدام الدواء، على ما أوضحت الوكالة. وتولت مجموعة الأدوية اليابانية "إيساي" (Eisai) بالتعاون مع الأميركية "بايوجين" (Biogen) ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخَذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين. ولم يكن نظام "ميديكير" الفدرالي للتغطية الصحية المخصص لمن فوق الخامسة والستين يغطيه هذا الدواء حتى الآن إلا إذا كان يعطى في إطار التجارب السريرية، مما حدّ بشكل كبير من إمكان الحصول عليه. وقالت رئيسة الوكالة التي تدير "ميديكير" تشيكيتا بروكس لاشور في بيان إن التصريح الكامل من إدارة الغذاء والدواء سيتيح من الآن فصاعداً تغطية الدواء "على نطاق واسع". وأضافت "أنه خبر سار لملايين الأشخاص في كل أنحاء الولايات المتحدة الذين يعيشون مع هذا المرض المنهك ولعائلاتهم". إلا أن المرضى سيبقون مع ذلك مضطرين إلى دفع جزء من التكلفة من جيوبهم الخاصة (20 في المئة أي آلاف الدولارات)، بحسب البيان. وينتمي الدواء الجديد الذي يشكل "ليكانيماب" مكوّنه النشط إلى جيل جديد من الأدوية التي تستهدف رواسب بروتين بيتا أميلويد. ومع أنّ السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، تُظهر أدمغة المرضى لويحات أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد.
مشاركة :