تعد جزر محافظة فرسان بمنطقة جازان ذات عبق تاريخي على مر العصور، فقد عثر فيها على آثار وأدوات، بدراستها اتضح أن عمرها يعود إلى ما قبل ٩ آلاف عام. وتحتضن جزر فرسان العديد من مواقع سياحية والتراثية والشواطئ التي تجذب السياح الذين يزورونها خاصة في فصل الشتاء لاعتدال الأجواء. وتعد زيارة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- يوم الأحد ٤ شعبان ١٣٩٨هـ لجزر فرسان بمثابة ميلاد جديد لها، فقد نالت أكبر مكرمة بعد زيارته وهي العبارات التي أتاحت وسيلة نقل مضمونة وآمنة. تلا ذلك مكرمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بتقديمه هبة لأهالي فرسان بتوفير عبارتين بأحدث المواصفات لنقلهم ونقل السياح من الجزيرة وإليها مجانًا. يقول الأديب والمؤرخ إبراهيم مفتاح إن الكثير لا يعرف عن جزر فرسان إلا القليل، مضيفًا أن أبناء الجزيرة وخاصة من يعملون في البحر كالغوص وجمع اللؤلؤ والتجارة قد غادروها، مبينًا أنه مرت فترة من الزمن كانت فرسان تخلو من أهلها نتيجة عدم وجود الخدمات وصعوبة الحصول على لقمة العيش، خاصة بعد انتهاء “حكاية البحر” واتجاه الناس للتعليم والتجارة. وأوضح أن من بين زوار جزر فرسان بعثة علمية من شركة أرامكو كانت مكونة من ٥ أشخاص في سفينة تابعة لأرمكو تسمى ميديا وجميعهم غرباء عن الجزيرة، وكانت مهمتهم البحث عن ما قبل التاريخ، وبعد دراستهم للقواقع والأصداف والجماجم توقعوا أن الجزر ربما استوطنت قبل آلاف السنين.
مشاركة :