تشهد أسواق جدة التاريخية هذه الأيام توافد الحجاج المغادرين الذين يقضون أواخر أيامهم في المملكة قُبيل عودتهم إلى بلدانهم سالمين بعد أن منّ الله عليهم بقضاء نسكهم في يسرٍ وطمأنينة. ويحرص حجاج بيت الله الحرام من أقطار العالم على التسوق والتجول في أسواق جدة التاريخية، التي تحتضنها المنطقة التاريخية، حيث تعد زيارتهم للمنطقة التاريخية بجدة من العادات التي تعود لمئات السنين وتزداد خاصة في منطقة البلد المنطقة المركزية لأسواق جدة التي تشهد حركة شرائية لمختلف الهدايا التذكارية والمقتنيات التراثية التي يحرص الحاج إهدائها لأهله وذويه. ومن أبرز مشتريات المتسوقين الحجاج، السجاد والمسابح وبعض الأحجار الكريمة والذهب خصوصاً التي تحمل صور الكعبة أو المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما يرتفع الطلب على أنواع التمور والأقمشة، إلى جانب حرصهم على شراء بعض المقتنيات القديمة السائدة واللوحات القرآنية وصور الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتي توثق من خلالها رحلتهم إلى الحج، كما تمثل لهم ذكريات جميلة يتمنون العودة لها في المستقبل. ويتجه عددٌ من الحجاج لزيارة معالم جدة، والتجول فيها والاستمتاع بقضاء الوقت في الواجهة البحرية، وحضور عدد من الفعاليات المقامة حالياً، ومشاهدة نافورة جدة التي تعد من أبرز المعالم فيها، وتوثيق ذلك بالتقاط الصور التذكارية، ومشاركتها عبر قنوات التواصل الاجتماعي. عدد من زوار جدة من الحجيج ، عبروا ل واس عن سعادتهم بزيارة المملكة لأداء فريضة الحج وزيارة معالمها المتنوعة قبيل مغادرتهم لبلدانهم، متمنين في الوقت ذاته إعادة الرحلة الإيمانية لما لها من وقع كبير في نفوسهم، بجانب حرصهم على استغلال مواعيد جدولة رحلاتهم في زيارة أبرز معالم مدينة جدة التراثية والثقافية وأسواقها ومراكزها التي تزخم بالتنوع التراثي. إلى ذلك تواصل المديرية العامة لحرس الحدود جهودها من خلال تسهيل إجراءات ضيوف الرحمن المغادرين إلى بلدانهم عبر ميناء جدة الإسلامي بعد أدائهم فريضة الحج لهذا العام 1444هـ، وتقديم التسهيلات والخدمات لهم، وإرشادهم إلى الجهات المختصة لإنهاء إجراءاتهم بكل سرعة ويسر. وتأتي هذه الجهود ضمن المهام الأمنية التي تؤديها وزارة الداخلية – ممثلة في المديرية العامة لحرس الحدود – لتوفير الخدمات للحجاج كافة حتى مغادرتهم إلى بلدانهم بأمن وسلام.
مشاركة :