بعد ليلة من الاشتباكات والقتال العنيف بين طرفَي النزاع في الخرطوم، حلّق طيران الجيش السوداني بشكل مكثّف، اليوم السبت، في سماء العاصمة، وسط سماع دويّ متقطّع للمضادات الأرضية لقوات الدعم السريع. وكان الجيش السوداني قد شنّ، الجمعة، غارات جوية عنيفة على مواقع الدعم السريع في أجزاء متفرّقة تركزت شمال خرطوم بحري بمحيط جسر الحلفايا والدائرة الطبية للدعم السريع بمحيط جسر شمبات، وأحياء المعمورة واركويت شرقي الخرطوم. وامتدّ القصف، وفق سكاي نيوز عربية، إلى شرقي أم درمان؛ حيث شهد مبنى الإذاعة والتلفزيون قصفًا جويًّا ومدفعيًّا عنيفًا. وبحسب شهود عيان: تطوّق قوات العمل الخاص بالجيش السوداني مبنى الإذاعة والتلفزيون، وتتقدّم في أجزاء واسعة في أم درمان. وفي غربي الخرطوم، أفاد شهود عيون بانتشار كثيف للجيش بالأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات، الذي لا يزال يشهد مواجهات عنيفة بين طرفَي الحرب. وفي تصريح للناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أعلن استمرار عمليات التمشيط في مدن العاصمة الثلاث: "الخرطوم، وخرطوم بحري، وأم درمان". وأضاف عبد الله: أنّ العمليات العسكرية ضدّ الدعم السريع تمضي وفق ما هو مخطّط لها. وأشار إلى استمرار انتشار قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية، واتهم هذه القوات بفرض إتاوات على المواطنين في المعابر التي يسلكونها إلى خارج العاصمة.
مشاركة :