إجازة الصيف على قدر ما هي فترة لأغلب فئات المجتمع للاسترخاء والترفيه بعد عناء عام طويل من الجد والاجتهاد والمثابرة في سبيل تحصيل أعلى النسب والدرجات والنجاح والتفوق، إلا أنها فترة مليئة بالكثير من التحديات، خاصة فيما يتعلق بمن أنهى المرحلة الثانوية ويبحث عن فرصة القبول في تخصص مناسب في إحدى الجامعات أو المعاهد، ينطلق من خلالها إلى رحلة جديدة ترسم ملامح المشهد المستقبلي لأدواره في مسيرة التنمية، عبر ما يتاح في سوق العمل. * هناك تحدٍ من نوع آخر يصاحب إجازة الصيف، وهو الفراغ الذي يجده غالبية الأبناء والبنات، وهو ما يرفع سقف الاحتمالات لأن يكونوا عرضة للوقوع في فخ المتربصين من المجرمين والمروجين لآفة المخدرات في حال لم تكن هناك رقابة كافية.. هذا الأمر يرفع المسؤولية على أولياء الأمور بأن يلاحظوا تصرفات الأبناء والبنات، وكيف ومع من يقضون هذه الأوقات.. فالخطر مع التطور التقني قد يصل إلى ضحية لم يغادر غرفته من خلال الأجهزة ووسائل التواصل المختلفة. * التوعية بأضرار المخدرات ومخاطرها، عبر محاضرات توعوية ووسائل إرشادية، التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والصحية في المملكة العربية السعودية، ضمن دورها المجتمعي في التوعية والتثقيف من أجل زيادة الوعي ومعرفة أضرار المخدرات في سبيل حماية المجتمع، وتعزيز الجانب الصحي والتثقيفي بشكل عام تجاه محاربة هذه الآفة الخطيرة.. هنا جهود تأتي ضمن أطر التضحيات المبذولة في سبيل حماية الإنسان المواطن والمقيم على حد سواء. * الأرقام المعنية بالكميات المضبوطة من المخدرات التي يتم الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة، تدل على أن هناك استهدافا لأمن وشباب وشابات المملكة، وعليه يأتي الوعي المجتمعي كأهم سلاح فتاك في وجه مختلف التحديات التي تواجه الوطن.. وهو أمر يلتقي مع حرص كافة الجهات الحكومية المعنية في مجال مكافحة المخدرات على تفعيل الأدوار المجتمعية، من خلال عدة أنشطة تبرز أهمية خطر تعاطي المخدرات وطرق الوقاية منها، عبر المجالات الأمنية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، بالتالي ضمان بناء حصن منيع ثابت في وجه آفة المخدرات وغيرها من أساليب محاربة التنمية المستدامة
مشاركة :