ياسر رشاد - القاهرة - فُقد 10 مهاجرين تونسيين وتوفى آخر بعد غرق قاربهم قبالة سواحل تونس، إثر تعطله حينما كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، حسب ما أفاد مسؤول قضائي، اليوم الأحد. وأضاف المتحدث باسم محكمة صفاقس لرويترز، أن قوات خفر السواحل أنقذت 11 مهاجرًا كانوا على متن المركب نفسه، الذي انطلق من شواطئ جرجيس جنوب البلاد. وبحسب ما نشره موقع «موازييك»، انطلق المركب من سواحل جرجيس، وعلى متنه مجموعة من المجتازين التونسيين، وفق ما أكده فوزي المصمودي، وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1، والمتحدث الرسمي باسمها. وفي يونيو الماضي، قال المصمودي إن ما لا يقل عن 12 مهاجرا أفريقيا فقدوا وتوفي ثلاثة بعد غرق ثلاثة قوارب قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، وسط ارتفاع حاد في إبحار قوارب المهاجرين من تونس. وأضاف لرويترز أن خفر السواحل أنقذ 152 آخرين قبالة سواحل مدينة صفاقس في الجنوب التونسي. وأفاد خبراء من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر هذا العام ناهز 2000. ومعروف أن عدد الأشخاص الذين يفقدون حياتهم كل عام في البحر المتوسط صادم، لكن هذا العام "في طريقه ليكون أسوأ من العام الماضي"، وفق تقرير للإذاعة الأمريكية العامة "أن بي آر"، نشر في أواخر يونيو الماضي. وفي سياق آخر، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن المهاجرين يلقون معاملة إنسانية في بلاده، مضيفًا أن قوات الأمن التونسية قامت بحمايتهم ممن جاؤوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها عكس ما يشاع، وفق روسيا اليوم. وجاءت تصريحات سعيّد يوم السبت 8 يوليو خلال استقباله رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، في قصر قرطاج، في لقاء تناول الوضع العام في البلاد وسير العمل الحكومي خلال الأيام القليلة الماضية. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن اللقاء شمل أيضا "موضوع الهجرة غير النظامية وما يلقاه هؤلاء المهاجرون من معاملة إنسانية عكس ما تروج له الدوائر الاستعمارية، وعملاؤها من الذين لا هم لهم سوى خدمة هذه الدوائر"، حيث اعتبر البيان أنه "ليس أدل على ذلك من أن مواقفهم هي نفس مواقف الأبواق المسعورة في الخارج، التي تمهد إلى استيطان من صنف جديد، وتزيف الحقائق ونشر الأكاذيب". وشدد الرئيس سعيّد، مرة أخرى، على أن "هذه المخططات مفضوحة ومعلومة منذ وقت غير بعيد، وانخرط فيها من يتباكى اليوم وهو كان في السلطة ولفظه الشعب، ولفظه التاريخ". وأضاف بالقول إن "تونس ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار، وأن هؤلاء المهاجرين الذين هم في الواقع مهجرون لم يتخذوا من تونس مقصدا لهم، إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر"، على حد تعبيره. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :