انت الان تتابع خبر الكشف عن "خطة سرية" لربط دول خليجية بإسرائيل والان مع التفاصيل وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن هذا الجسر مخصص لتصدير البضائع من الشرق إلى أوروبا عبر إسرائيل، فضلا عن استغلاله لاحقا للتنقل السياحي أيضا، حيث سيمكن الجسر البري الشاحنات من نقل البضائع مع تقليل تكاليف النقل والوقت بشكل كبير مقارنة بالوضع الحالي. وأشار التقرير الصحيفة إلى أن الشاحنات التي تغادر الإمارات باتجاه ميناء حيفا تصل حاليا، عبر جسر اللنبي، لكنها تواجه إجراءات "بيروقراطية"، بما في ذلك تغيير السائقين والأوراق وفترات الانتظار الطويلة، بالإضافة إلى خيار شحن البضائع عن طريق السفن التي تمر عبر قناة السويس ثم إلى الموانئ الأوروبية، الذي يعتبر مكلفا أيضا. وتقوم فكرة المشروع على تمكين وصول شاحنة وسائق واحد من دبي إلى ميناء حيفا، على سبيل المثال، دون تغيير السائقين والشاحنات عند المعابر الحدودية بين الدول، حيث قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطة إلى المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوشستين. وفقا لما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين كبار، فإن الأمريكيين كانوا متحمسين للخطة وبدأوا في الترويج لها مع الدول المعنية، وهي الإمارات والسعودية والأردن. وبينت الصحيفة أيضا أن هذا هذا المشروع سيمهد الطريق لإنجاز مشروع بنية تحتية عابرة للحدود سيبدأ في الإمارات ويمر عبر السعودية وينتهي في موانئ إسرائيل البحرية، كما سيوسّع في وقت لاحق إلى البحرين وسلطنة عمان. واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل تتوفر على فرصة جيدة للمضي قدما في الخطة بسرعة، حتى قبل إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لأن جميع الأطراف ستستفيد من أوقات العبور وتكاليف الشحن الأقصر، مما يسد الفجوة بين الشرق الأقصى وأوروبا، إذ تروج تل أبيب للخطة في الوقت نفسه لدول الخليج، لكنها تستفيد من الدعم الأمريكي، فيما سيعتمد الجسر البري على الطرق الحالية، رغم أنه سيتطلب تحديث بعض الطرق وإنشاء أقسام معينة. وتستوجب الخطة أيضا من جميع الدول الموافقة على توحيد الشاحنات حتى يتمكنوا من التنقل بين جميع البلدان، فضلا عن الاتفاق على رخص القيادة للسائقين المصرح لهم بالسفر بسلاسة ودون تأخير على امتداد الطريق. وفقا لخطة التطوير، سيخدم الجسر البري في نهاية المطاف أغراض السياحة والسفر، كما سيعمل على تعزيز التواصل بين إسرائيل ودول المنطقة في مجالات النقل والبنية التحتية والمعلومات.
مشاركة :