قالت السلطات النيجيرية، اليوم الأحد، إن مسلحين قتلوا 24 قرويا في منطقة نائية بشمال وسط نيجيريا، مما أثار المخاوف مجددا بشأن التحديات الأمنية المستمرة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. دخل مسلحون قرية أكبونا في منطقة أوكوم بولاية بينوي أمس السبت، وقتلوا القرويين قبل أن يفروا من المنطقة، بحسب ترسو كالو، المتحدث باسم حاكم الولاية. ألقت الشرطة باللوم في الهجوم على ”عصابة ميليشيا” في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تنشط في المناطق الشمالية الغربية والوسطى حيث أودى العنف المسلح بحياة الآلاف العام الماضي. أعلنت كاثرين أنيني المتحدثة باسم الشرطة في ولاية بينوي انتشال ثماني جثث من مكان الحادث، فيما ذكر مسؤولون محليون، بينهم نائب البرلمان عزرا نيونغو، إن 24 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر. قال نيونغو وهو ينشر أسماء القتلى: ”تعجز الكلمات عن التعبير عن صدمتي وتعاطفي مع عائلات المفقودين”. أكد حاكم ولاية بينوي، هياسنث إيورميم آليا، أن الهجوم كان غير مبرر وأمر رجال الأمن بضرورة ضبط المشتبه بهم. فيما تعهد كالو: ”بأن تبذل الحكومة كل ما في وسعها لاتخاذ تدابير لمنع تكرار هذه الهجمات”. تشيع هذه الهجمات في أجزاء شاسعة من المنطقة الشمالية لنيجيريا حيث دارت اشتباكات في السابق بين الرعاة المحليين والمزارعين بسبب الخلاف على مناطق الرعي والمياه. وقد شهد هذا العام وحده مقتل أكثر من 100 شخص في أعمال عنف في بينوي وحدها. ونادرا ما تلقي السلطات على مشتبه بهم عقب عمليات القتل. قال إيمانويل أوديندي، الذي يمثل القرية في مجلس الشيوخ النيجيري، إن المسلحين نفذوا في الحادث الأخير على مدى أكثر من ساعتين دون تدخل قوات الأمن. وألقت تصريحاته الضوء على المخاوف بشأن أمن القرويين في العديد من بؤر العنف الساخنة حيث تكون قوات الأمن النيجيرية أقل عددا وسلاحا.
مشاركة :