«موسم طانطان 2023».. «الجناح الإماراتي» لوحات بصرية تتغنى بالتراث

  • 7/10/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لكبيرة التونسي (طانطان) في أضخم تظاهرة ثقافية تراثية صحراوية، تتواصل فعاليات «الجناح الإماراتي» في «موسم طانطان» بالمملكة المغربية، بالعديد من الأنشطة التفاعلية للتعريف بالتراث الثقافي اللامادي الإماراتي ومشاهده الإبداعية، عبر العديد من صور الحياة القديمة والحرف اليدوية والموسيقى والطبخ والقهوة العربية والشعر في تمازج بديع وحراك يوفر للجمهور عيش تجربة حية ومتنوعة ضمن العادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات. نجح «الجناح الإماراتي»، الذي يشارك ببرنامج ثقافي غني ومتميز يجمع بين الماضي والحاضر، في جذب الزوار عبر فعالياته الكثيرة والمتنوعة، ودفع العديد للتفاعل مع أنشطته والتعرف إلى التراث الإماراتي على أرض الواقع، حيث شارك الأطفال في الألعاب الشعبية، ولمسوا مدى التشابه مع بعض ألعابهم التراثية، فيما اضطلع الجمهور على الحرف والصناعات اليدوية المتشابهة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والتي ترتبط بالبيئة المحلية لكل دولة، خاصة فعاليات نادي تراث الإمارات التي تمثلت في عروض الحرف البحرية، وصناعة الفخار وصناعة الدلال، إضافة إلى معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يضم العديد من الصور التاريخية. احتفاء بالموروث سعيد المناعي، مستشار تراثي في نادي تراث الإمارات، قال: نشارك في هذا المحفل الثقافي العالمي الذي سجل له اسماً لامعاً في منظمة «اليونسكو» منذ عام 2005 كمهرجان يحتفي بالموروث الصحراوي، بجناح خاص يضم إصدارات النادي التي تعرض تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك دواوين الشعر والسنع الإماراتي الأصيل، والكثير من الأبحاث التاريخية، كما نشارك بعدد من الورش التراثية والحرفية، مثل حرفة «الفخار» وصناعة «الدلال» و«المحامل الخشبية»، إضافة إلى ورش بحرية متخصصة مثل ورشة «الطواش»، وصناعة «الديين»، إلى جانب تواجد المستشارين التراثيين في هذا العرس التراثي للرد على أسئلة الجمهور المتعطش لمعرف الكثير عن ثقافتنا وإرثنا، كرسالة تواصل بين الأجيال، في ظل التجانس والتشابه بين التراث الإماراتي والمغربي، والذي يتجسد في مظاهر الاحتفال بالهجن والحلاب ومزاينة الإبل وغيرها. أخبار ذات صلة 900 طالب وطالبة سفراء الوطن في برنامج الابتعاث «تدوير النفايات» يحقق أهداف التنمية المستدامة أهازيج وإيقاعات أهازيج وإيقاعات تلامس القلوب وتمتع الزوار، ضمن «الجناح الإماراتي» في «موسم طانطان»، الذي يعد حدثاً عالمياً مسجلاً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، حيث أثنى مبارك العتيبة رئيس فرقة جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، على تفاعل الجمهور مع محتوى الجناح، وما يحتويه الموسم من تنوع وثراء وصور بصرية أدهشت الحضور من الدولتين الشقيقتين، مؤكداً أن كل نغمة لها قصة، وكل كلمة وراءها الكثير من الحكايات، التي ترويها الفرق الشعبية الإماراتية في «موسم طانطان»، وما تحمله من رسائل إنسانية واجتماعية، موضحاً أن مشاركتنا تمثلت في فرق «العيالة الساحلية» و«البرية» وفن «الآهلة» وفن «المالد» وفن «الجلسات»، لإبراز أوجه التشابه بين الثقافة والتراث الإماراتي والمغربي، كتراث إنساني لا مادي، لاسيما أن الفنون الشعبية في الدول العربية متشابهة في بعض جوانبها، مع تواجد بعض الفروق في اللحن والإيقاع، فمثلاً «العيالة» تتضمن عبارات لتشجيع الجيوش أثناء الحروب، إلى جانب استعمال بعض الأدوات مثل السيوف والبنادق، إلى جانب الكلمات التي تشجع وتتغنى بالفرح والنصر، وتنمي روح الانتماء للوطن والحكام بالمدح والثناء. المرأة الإماراتية استطاع الاتحاد النسائي العام، وعبر مركز الصناعات، أن يبرز الحرف التي برعت فيها المرأة الإماراتية منذ القدم، مستثمرة ما جادت به الطبيعة والبيئة المحلية من أدوات ساعدتها على الإبداع والابتكار، والتغلب على صعوبة وقسوة الحياة في الماضي، لتكافح جنباً إلى جنب مع الرجل بلا كلل. أزياء رجالية ضمن مشاركته الأولى في «موسم طانطان»، يكشف حسام جبر، باحث ومستشار تراثي، أن هذا العام، وضمن مشاركة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بـ«موسم طانطان» الثقافي العالمي، أن الجناح الإماراتي يضم رواقاً خاصاً بزي الرجل، لنبرز تراث أهل البادية والبيئة الصحراوية في الإمارات، فقد اخترنا 3 نماذج من بيئة البادية لنوضح لباس رجل القبيلة، وشيخ القبيلة والحاكم، وهو زي كان يتم ارتداؤه في القرن الماضي، لنوضح من خلال ذلك عناصر الالتقاء والتشابه مع المملكة المغربية الشقيقة بالنسبة لزي الرجال، خاصة «الكندورة الإماراتية» و«الكندورة المغربية»، ورغم اختلاف طريقة ارتدائها، وأيضاً اختلاف رسمتها وتفاصيلها، إلا أن هناك قواسم مشتركة بينهما من ناحية الشكل والخامات.

مشاركة :