بعد يومين من دخول الهدنة حيز التنفيذ في سوريا، بدأت أولى المساعدات تصل إلى بعض المناطق فيها،حيث بثت وسائل إعلام روسية صورا لتوزيع مساعدات إنسانية في إحدى القرى على الحدود مع تركيا. من جهته أفاد مسؤول في الهلال الاحمر إن عشر شاحنات محملة بالمساعدات الانسانية دخلت إلى معضمية الشام المحاصرة في ريف دمشق . وكان منسق الامم المتحدة المقيم في سوريا يعقوب الحلو أعلن أن المنظمة الدولية وهيئات الإغاثة الشريكة تعتزم تقديم مساعدة لإنقاذ أرواح 154 ألف شخص في مناطق محاصرة خلال الأيام الخمسة المقبلة. تأتي هذه المساعدات في الوقت الذي تبادلت فيه أطراف النزاع في سوريا الاتهامات بإرتكاب خروقات للهدنة، هدنة قال بشأنها الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنها صامدة. من جهته المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا قال : نحن نعمل من أجل هذا الهدف، لكن بالتأكيد أن هذا الأمر يتعلق بالهدنة، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات الإنسانية. و ردا على سؤال يتعلق بالمشاركين بمباحثات السلام المقبلة قائلا :لا حاجة للدعوات، هم نفس المشاركين ، يجب فقط أن نحدد التاريخ و أن نعلن عنه. حيث من المتوقع أن تستأنف مباحثات السلام السورية في السابع من أذار/ مارس المقبل ، تصريحات أدلى بها دي ميستورا قبل إجتماع طارئ يعقد في جنيف لإنقاذ هدنة سوريا . هذا ودعت الأمم المتحدة مجددا أطراف النزاع في سوريا رفع الحصار المفروض عن مختلف المناطق المأهولة وعدم عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.