أثبت علماء الفلك أن أساطيل «ستارلينك» وغيرها من المجموعات المماثلة من الأقمار الصناعية الصغيرة تشكِّل تشويشاً على ترددات تعمل فيها مختبرات الفلك اللاسلكي العالمية الكبرى، الأمر الذي يشدد على ضرورة حماية التلسكوبات اللاسلكية من هذا النوع من التشويش. وقال سيس باسا، الباحث العلمي في معهد الفلك اللاسلكي بهولندا، في تصريح نقله موقع روسيا اليوم : «تمكن العلماء باستخدام تلسكوبات LOFAR من اكتشاف موجات لاسلكية على ترددات من 110 إلى 188 ميغاهرتس ترسلها 47 قمراً صناعياً، من إجمالي 68 قمراً صغيراً. وضمن هذا المجال الترددي تتحقق أرصاد الفلك اللاسلكي، وهو مخصص لعلم الفلك من قِبل اتحاد الاتصالات الدولي (MPIfR)». وتوصل الخبراء إلى هذا الاستنتاج بعد التأكد من صواب فرضية طرحها الاتحاد الفلكي الدولي في فبراير 2022، وأشارت إلى أن أساطيل الأقمار الصناعية الصغيرة لن تعرقل الأرصاد البصرية فحسب وعمل المختبرات اللاسلكية. وأظهرت القياسات أن معظم الأقمار الصناعية ترسل إشعاعات ملحوظة جيداً في بضعة أقسام من المجال المذكور المخصص للأرصاد الفلكية. وأخذاً في الاعتبار بعد الأجرام السماوية التي يرصدها العلماء أحياناً وضعف الموجات الواردة منها، يمكن القول إن التشويش الصادر عن الأقمار الصناعية يمكن أن يعرقل إلى حد بعيد عمل الباحثين. وقد اتصل الاختصاصيون في «سبيس إكس» بعلماء الفلك ليتعاونوا في اتخاذ خطوات من شأنها الحد من التأثير السلبي الناجم عن التشويش الصادر عن الأقمار الصناعية.
مشاركة :