إنتاج “أوبك” يتراجع عن مستوى قياسي بفعل تعطيلات عراقية

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك بمقدار 280 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط، عن مستويات يناير/ كانون الثاني بسبب توقف صادرات شمال العراق وتعطيلات لدى منتجين آخرين. وأظهر مسح أجرته رويترز تراجع إنتاج السعودية في فبراير بنحو 0.5% ما يوازي 50 الف برميل لتصل إلى 10.2 مليون برميل يوميا، بالمقارنة مع 10.25 مليون برميل يوميا في يناير. ويعد هذا التراجع مؤشرا مبكرا على التزام الرياض باتفاق الدوحة في 16 فبراير/ شباط مع فنزويلا وقطر وروسيا غير العضو في أوبك على تجميد الإنتاج ودعم الأسعار التي سجلت الشهر الماضي أقل مستوى في 12 عاما. يذكر، أن الإنتاج السعودي بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عندما سجل 10.56 مليون برميل يوميا في يونيو /حزيران. وفي المقابل، ارتفع انتاج إيران من الخام بنحو 50 ألف برميل يوميا في فبراير أو 1.6% إلى 3.10 مليون برميل يوميا بعد رفع العقوبات. ووفقا لمسح رويترز زادت إيران المعروض 200 ألف برميل يوميا منذ ديسمبر/ كانون الأول في حين يقول المسؤولون الإيرانيون إن طهران عززت الصادرات بقدر أكبر بكثير يبلغ 500 ألف برميل يوميا. وانتقدت إيران التي تريد استعادة حصتها السوقية التي فقدتها إبان العقوبات اتفاق تجميد الإنتاج. يذكر أن أوبك ألغت في اجتماعها يوم الرابع من ديسمبر/ كانون الأول هدف إنتاج 30 مليون برميل يوميا الذي ظلت تتخطاه لأشهر. وكان أكبر تراجع في العراق أكبر مصدر لنمو معروض أوبك في 2015 بسبب توقف الإمدادات بخط الأنابيب الذي ينقل الخام من إقليم كردستان. وقال أوليفيه جاكوب المحلل لدى بتروماتركس إن التعطيل الآتي من كردستان كبير لأنهم كانوا جزءا كبيرا من زيادة صادرات العراق.. إنها إمدادات فورية وبأحجام كبيرة. والخط الذي كان ينقل نحو 600 ألف برميل يوميا في الأشهر الأخيرة متوقف منذ 17 فبراير/شباط وقد يظل مغلقا لمنتصف مارس/آذار. وتراجع الإنتاج في نيجيريا حيث علق مشروع لرويال داتش شل ضخ خام فوركادوس إلى مرفأ التصدير إثر تسرب. وأضاف ذلك إلى تأثير انخفاض الصادرات المجدولة. وقلصت أعمال الصيانة بحقول من بينها مربان إنتاج الإمارات العربية المتحدة وفقا للمسح. وتنامى إنتاج أوبك منذ تخلت المنظمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 عن دورها التقليدي المتمثل في خفض المعروض بمفردها لرفع الأسعار على أمل أن تكبح الأسعار المنخفضة نمو مصادر المعروض المنافسة عالية التكلفة. وساهمت زيادة إنتاج أوبك في تخمة معروض تعد من بين الأضخم على الإطلاق ويعد اتفاق تجميد الإنتاج الذي توصلت إليه ثلاث دول في أوبك زائد روسيا أول اتفاق عالمي بشأن الإنتاج منذ 2001.

مشاركة :