حلت السعودية بالمرتبة الثانية عالمياً ضمن تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) الذي أصدرته كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بالتعاون مع مركز بابسون جلوبال والمرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة. استضافت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، الرائدة في التعليم العالي والبحث العلمي في مجال إدارة وريادة الأعمال، ندوة لمناقشة النتائج التي توصل إليها تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) حول بيئة ريادة الأعمال في المملكة؛ حيث تولت الكلية إعداد الجزء الخاص بالمملكة العربية السعودية من التقرير السنوي بالتعاون مع مركز بابسون جلوبال للقيادة الريادية والذي يقع داخل حرم الكلية، والمرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة وهو اتحاد يضم 120 فريقاً بحثياً أكاديمياً تركز على تطوير ريادة الأعمال في البلدان الأعضاء. وشهد الحدث الذي تعاونت الكلية والمرصد في تنظيمه عبر الإنترنت طرح العديد من الرؤى والأفكار من قبل الخبراء والممارسين لريادة الأعمال السعوديين، وذلك في مسعى لاستكشاف المزيد من الإمكانات والقدرات التي يمكن للشركات الناشئة في المملكة الاستفادة منها، وتحديد احتياج البلاد من مبادرات صقل المهارات، والتدريب والبرامج الأكاديمية المعتمدة عالميًا لضمان ازدهار رواد الأعمال في مختلف القطاعات التي يعملون بها. ومنذ أن استأنفت الكلية إصدار التقرير في المملكة العربية السعودية خلال العام 2016، تحسن متوسط تقييمات الخبراء لبيئة ريادة الأعمال بشكلٍ كبيرٍ على الصعيد المحلي، الذي يتم قياسه عبر مؤشر السياق الوطني لريادة الأعمال (NECI) الذي يضم 13 مقياساً تحليلياً، ضمن إطار منظومة ريادة الأعمال، منها: البيئة المالية المرتبطة بريادة الأعمال، أولويات ودعم التشريعات الحكومية، البيروقراطية والضرائب في التشريعات الحكومية ذات الصلة، البرامج الريادية الحكومية، وريادة الأعمال في المراحل الدراسية المختلفة. وتشمل مقاييس NECI الـ 13 الموضحة في التقرير الخاص بالسوق السعودي: البحث والتطوير، ومدى سهولة حصول رواد الأعمال على التمويل، والتعليم والتدريب الريادي (أثناء التعليم المدرسي وبعد التخرج)، والسياسات الحكومية ذات العلاقة، والعوائق المحتملة أمام دخول رواد الأعمال للسوق، والبنية التحتية التجارية والمهنية، والتمويل والبرامج الحكومية، والسياسات الحكومية، والأعراف الثقافية، وديناميات السوق الداخلية، والبنية التحتية المادية ومدى سهولة الوصول للخدمات. وحظيت الندوة بمشاركة عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور زيجر ديجريف، والرئيس والرئيس التنفيذي لمركز بابسون جلوبال ديفيد أبدو، وأستاذ ريادة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال رئيس فريق المرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة البروفيسور محمد أعظم رومي، والمدير العام ريادة الأعمال والمبادرات الاجتماعية في مجتمع جميل السعودية محمد عبدالغفار، إلى جانب عددٍ من الخبراء والأكاديميين العاملين في المرصد العالمي لريادة الأعمال، وآخرين من المختصين في المجال، وقد شهدت الندوة تقديم نبذةٍ عن برنامج المرصد، ثم تسليط الضوء على النتائج الرئيسة والفرص المتاحة التي توصل إليها التقرير السنوي. من جانبه أوضح البروفيسور رومي أن "بيئة ريادة الأعمال في المملكة مستمرة في الازدهار مدعومة بالسياسات العامة القوية، وفرص التمويل المتنوعة، والطلب العالي من قبل المستهلكين"، وعد تطوير المهارات والبحث العلمي عاملان أساسيان لإيجاد بيئة تدعم الإبداع والأفكار المستقبلية، والأعمال المبتكرة. وأضاف: "نحن في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال فخورون بالمساهمة في نشر هذا التقرير بالشراكة مع المرصد وبابسون جلوبال، ونتطلع قدمًا لتمكين المزيد من رواد الأعمال من خلال برامجنا الأكاديمية الرائدة". وبحث المشاركون في الندوة المعلومات القيّمة التي خرج بها تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة، خاصة وأن 20٪ تقريبًا من سكان المملكة يسهمون بنشاط في دعم منظومة الشركات الناشئة، وأن الفئة العمرية 18 إلى 24 عامًا هي الفئة الأسرع نموًّا والأكثر إقبالًا على أنشطة ومشاريع ريادة الأعمال بنسبة 50٪ خلال العامين 2021 و 2022. من جهته قال الدكتور ديجريف: "إن "كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تعد أول مؤسسة أكاديمية تعتمد المعايير الدولية على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط بشكلٍ عام. ولذلك، نأخذ على عاتقنا مسؤولية تزويد طلابنا بالمهارات والثقة بالنفس لكي يحققوا التميز". وأضاف: "نحن ملتزمون بسوق ريادة الأعمال السعودي، استناداً لشراكاتنا القيمة مع كلٍ من المرصد العالمي لريادة الأعمال وبابسون جلوبال العالمية، ونسعى باستمرار إلى توفير تعليم عالي الجودة ومعتمد دوليًا يمكّن من قيادة الأعمال". وناقشت الندوة سبل تطوير قطاع ريادة الأعمال السعودي، والحاجة إلى تنويع القطاع، والترويج لمجالات التكنولوجيا والاستثمار ونقل المعرفة، والتي تتضمن طيفاً واسعاً من الميزات المحتملة؛ بما في ذلك النمو المرتفع، وخلق فرص العمل، والقدرة التنافسية العالمية. وتطرق المشاركون بالندوة إلى عددٍ من التوجهات الحالية في السوق المحلي؛ بما في ذلك الزيادة الملحوظة في مشاريع ريادة الأعمال في أوساط الشباب في المملكة، كما تناولوا تصنيف المملكة العربية السعودية في المركز الثاني على مؤشر السياق الوطني لريادة الأعمال الذي تم تطبيقه على 49 اقتصادًا مشمولاً في تقارير المرصد العالمي لريادة الأعمال خلال العام 2022. ويعد تقرير المرصد العالمي ريادة الأعمال الوطني للمملكة العربية السعودية لعام 2022 النسخة السابعة على التوالي، وهو يُعنى بمتابعة جهود المملكة، الذي تشغل عضوية المرصد، لتعزيز بيئة الشركات الناشئة وريادة الأعمال محلياً وفقاً لمستهدفات رؤية 2030.
مشاركة :