تعكف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» من خلال أبحاثها العلمية المبتكرة على توظيف الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على أنواع الأسماك بالبحر الأحمر، وتقييم استدامتها من خلال أساليب مختلفة تعتمد على البيانات؛ حيث يمكن لتلك الخوارزميات تحليل كميات كبيرة من البيانات المتعلقة بتجمعات الأسماك وممارسات الصيد والعوامل البيئية. وتقوم الجامعة من خلال معالجة هذه البيانات؛ بتحديد الأنماط والاتجاهات التي تساعد في تقييم استدامة مصايد الأسماك، إلى جانب تطبيق تقنيات مثل التعلم الآلي على البيانات التاريخية لتطوير النماذج التنبئية لتقدير مستويات المخزون السمكي في المستقبل، وتقييم تأثير ممارسات الصيد، والتنبؤ باستدامة مصايد الأسماك بمرور الوقت. وبينت أنه من خلال دمج البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك سجلات الصيد، وأنظمة مراقبة السفن، ومعلومات السوق، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تحديد أنشطة الصيد غير القانونية وغير المبلغ عنها وغير المنظمة، وتقديم رؤى حول استدامة سلسلة التوريد الشاملة، إضافة إلى استخدام تلك التقنيات في مساعدة صانعي السياسات وتجار التجزئة للمأكولات البحرية والمستهلكين في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خيارات الأسماك والمأكولات البحرية، من خلال توفير البيانات والتحليلات في الوقت الفعلي. يذكر أن أحد علماء «كاوست» طور أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأسماك وفقا لقيمتها الاقتصادية وسرعة نمو أعدادها، يسهم استخدام هذه التقنية في مساعدة صناع القرار والباحثين على تحديد الأنواع المعرضة للخطر، بهدف الحفاظ على أسماك البحر الأحمر بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030 لإنتاج الأغذية المستدامة. كيف يتم توظيف الذكاء الاصطناعي؟ اعتماد أساليب مختلفة تعتمد على البيانات. تحليل بيانات متعلقة بتجمعات الأسماك وممارسات الصيد. تحديد الاتجاهات التي تساعد في تقييم استدامة المصايد. تطوير النماذج التنبئية لتقدير مستويات المخزون السمكي. تقييم تأثير ممارسات الصيد، والتنبؤ باستدامة مصايد الأسماك. تقديم رؤى حول استدامة سلسلة التوريد الشاملة. استخدام تلك التقنيات في مساعدة صانعي السياسات وتجار التجزئة.
مشاركة :