موسكو –الوكالات: أعلن الكرملين أمس أنّ حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي ستكون له تداعيات «سلبية جدا» على الأمن الأوروبي، وذلك قبيل قمة للحلف تعقد في فيلنيوس هذا الاسبوع. وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «ستكون لعضوية أوكرانيا في الناتو تداعيات سلبية جدا على الهيكل الأمني برمته في أوروبا». وأضاف أنّ ذلك سيشكّل أيضاً «خطراً مطلقاً، تهديداً لبلدنا» سيستدعي «ردّاً جدّياً». ويجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي اليوم وغدا في ليتوانيا من أجل قمة من المتوقع أن يهيمن عليها رد الحلف على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وطلب كييف للانضمام إلى الحلف. وأعلن مسؤول غربي أمس أنّ الناتو سيزيل عائقاً أساسياً أمام عضوية أوكرانيا في الحلف. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه إن اجتماع الحلفاء سيتخلى عن مطلب «خطة عمل العضوية» اللازمة لترشيح أوكرانيا. وأضاف أنّ «الحلفاء في حلف الأطلسي سيتّخذون هذه الخطوة كمؤشّر على أنّ أوكرانيا أحرزت تقدّماً في طريقها نحو عضوية حلف شمال الأطلسي». وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أعلن في وقت سابق على تويتر أنّه «إثر محادثات مكثفة، توصّل الحلفاء في حلف الأطلسي إلى توافق على إزالة خطة عمل العضوية من طريق أوكرانيا نحو العضوية». وتحدّد هذه الخطة لائحة إصلاحات مطلوبة للدول الساعية للانضمام إلى الحلف الاطلسي الذي يدعم بقوة أوكرانيا. لكنّ المسؤول الغربي حذّر من أنّ هذه الخطة «هي مجرد واحدة من الخطوات في عملية الانضمام إلى حلف الأطلسي»، موضحاً أنّه «حتى مع شطبها سيبقى على أوكرانيا أن تستكمل إصلاحات إضافية قبل انضمامها إلى الحلف». وتسود انقسامات حلف شمال الأطلسي حول سرعة عملية انضمام اوكرانيا حيث أوضحت الولايات المتحدة موقفها بأنّه لا يزال على كييف الانتظار. ويُتوقّع حضور زيلينسكي في القمّة حيث سيتمّ وضع خارطة طريق للعلاقات المستقبلية بين أوكرانيا والناتو. وقالت مصادر ألمانية إنّ قمة الناتو ستخصص شكلا جديدا للتعاون يستند الى اجتماعات تُعقد «أربع مرات في السنة» بين كييف وأعضاء الحلف على «قدم المساواة». وستسمح هذه الإجراءات «بتحسين وتكثيف كبير» للعلاقات بين كييف ودول الحلف، «لكي تدافع أوكرانيا عن نفسها من أي اعتداءات مستقبلية». وبانتظار انضمام محتمل، قد يحدد أعضاء الناتو «الضمانات الدفاعية» التي تقدّمها دول الحلف لكييف. وأعلنت مصادر حكومية في برلين أمس أنّ ألمانيا ستعلن عن حزمة «كبرى» من المساعدات العسكرية لكييف.
مشاركة :