ياسر رشاد - القاهرة - رحبت "الشرطة السويدية" بتنظيم مسيرة لـ"حرق نص ديني" في مدينة هيلسينغبورج جنوبي البلاد، وذلك في 12 يوليو ظهرًا في إحدى الساحات المركزية بالمدينة. ووفقًا لما نقلته وكالة "تي تي" عن ماتياس سيغفريدسون، رئيس الشرطة في المنطقة الشمالية الغربية من مقاطعة سكاين، قوله، مساء اليوم الاثنين، إن "في تقييمنا، يُمكن تنفيذ الأمر بطريقة موثوقة وآمنة". وفي وقت سابق، وردت أنباء بتلقي الشرطة السويدية ثلاثة طلبات لتنظيم مظاهرات في ستوكهولم وهيلسينغبورغ، حيث تشمل حرق كتب دينية، كما ذكرت قناة "إس في تي" التلفزيونية يوم الأربعاء، أن إحدى المظاهرات تتعلق بحرق المصحف أمام مسجد ستوكهولم، ويريد المنظمون عقدها "في أقرب وقت ممكن". وقالت امرأة تبلغ من العمر خمسين عاما لمراسل القناة، إنها قررت بعد المظاهرة التي جرت الأسبوع الماضي بالقرب من مسجد العاصمة، تنظيم نشاط جديد بشكل مستقل، حيث ترى أن الاحتجاجات ضد السويد التي أحدثها العالم بعد حرق القرآن "غير عادلة". وقال ماتياس سيغفريدسون، رئيس شرطة الشمال الغربي، "من وجهة نظرنا، ربما لا يكون هذا موجها ضد أي دين بعينه، ولكنه جزء لا يتجزأ من تطبيق حرية التعبير والمناقشة التي تدور حولها الآن". من ناحية أخرى، أعلن القضاء السويدي توجيه تهمة لغريتا تونبرغ الناشطة في مجال المناخ لرفضها الامتثال لأوامر الشرطة خلال مشاركتها في احتجاج منتصف يونيو في مدينة مالمو بجنوب البلاد. أعلن القضاء السويدي الأربعاء أنّه وجّه للناشطة في مجال المناخ غريتا تونبرغ تهمة "رفض الامتثال" لأوامر الشرطة خلال مشاركتها في احتجاج منتصف يونيو في مدينة مالمو بجنوب البلاد. وقال مكتب المدّعي العام السويدي في بيان صدر الأربعاء إنّ "الإدعاء العامّ وجّه تهمة لشابة شاركت يوم 19 يونيو في تظاهرة مناخية، تسببت بتعطيل حركة المرور في مالمو. وقد رفضت الامتثال لأوامر الشرطة التي طلبت منها مغادرة المكان". وأكّد المكتب لوكالة فرانس برس أنّ المتّهمة هي غريتا تونبرغ. في منتصف يونيو، شاركت تونبرغ (20 عاماً) إلى جانب منظمة "تا تيلباكا فرامتيدن" في تحرّك احتجاجي في ميناء مالمو، وحينها أغلق خلاله الناشطون مدخل الميناء ومخرجه. وأراد المحتجون بذلك شلّ حركة ناقلات النفط احتجاجاً على استخدام الوقود الأحفوري. وتواجه الناشطة عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، لكنّ المدّعية العامّة شارلوت أوتوسن قالت لصحيفة "سيدسفينسكان" السويدية اليومية إنّ هذه التّهمة عادة ما يعاقب عليها بدفع غرامة. ومن المقرّر عقد جلسة استماع لمحكمة مالمو في نهاية يوليو.
مشاركة :