أجرى لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني محادثات مع ماناسيه سوغافاري رئيس وزراء جزر سليمان الزائر، اليوم (الاثنين) في بكين. وقال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل ما يقرب من أربع سنوات، تطورت العلاقات بين الصين وجزر سليمان بسرعة وأسفرت عن نتائج مثمرة، وقرر البلدان إقامة شراكة استراتيجية شاملة تتسم بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة في العصر الجديد. وأوضح أن الصين، وهي تقف الآن عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، على أهبة الاستعداد لتعميق الثقة السياسية المتبادلة مع جزر سليمان. وأضاف أن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع جزر سليمان لتبادل الدعم بشأن المصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما، وتوسيع الحوار والتبادلات في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وتقوية التعاون المفيد للطرفين، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية. وأشار لي إلى أن الصين على استعداد لتقاسم فرص التنمية مع جزر سليمان، وزيادة التضافر بين استراتيجيات التنمية، وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، وتشييد البنية التحتية، والزراعة، والسياحة، والحراجة، ومصائد الأسماك، والمعلومات والاتصالات، والطاقة، والموارد المعدنية. كما أن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات والتعاون مع جزر سليمان في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والشؤون المحلية. وشدد لي على أن الصين ستواصل تقوية التعاون الجنوبي-الجنوبي مع جزر الباسيفيك بشأن تغير المناخ، وتعزيز قدرتها على تحقيق التنمية المستقلة والاستجابة للمخاطر. وقال إن الصين مستعدة للعمل مع جزر سليمان للتمسك بالتعددية الحقيقية، وتعزيز التنسيق والتعاون في إطار الأمم المتحدة ومنتدى جزر الباسيفيك والآليات متعددة الأطراف الأخرى. وقال ماناسيه سوغافاري إن جزر سليمان تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين، وتقدر المساعدة النشطة التي تقدمها الصين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجزر سليمان والبلدان الجزرية الأخرى في الباسيفيك، وتدعم مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحتها الصين. وأوضح أنه يقدّر بشدة الأدوار المهمة التي تقوم بها الصين في الحفاظ على السلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتعزيز التنمية المستدامة، والاستجابة للتحديات العالمية. وقال إن بلاده تلتزم بمبدأ صين واحدة، ومستعدة للتعلم من تجربة الصين التنموية، وستواصل تعميق التبادلات والتعاون مع الصين في التجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية وتغير المناخ، من أجل تحقيق التنمية المشتركة. وعقب المحادثات، شهد القائدان توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي بشأن التعاون الإنمائي والتجارة والطيران المدني والجمارك والأرصاد الجوية.