في رسالة مصورة بعثها أردوغان، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ28 لمجزرة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية بحق 8 آلاف بوسني. وقال أردوغان في هذا الخصوص: "تركيا اليوم باقتصادها ودبلوماسيتها وقدراتها أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 28 عاما، ولن نسمح بتكرار مأساة مجزرة سربرنيتسا". وشكر أردوغان شعب البوسنة والهرسك على دعائهم لتركيا خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، مضيفاً: "سنحاول أن نكون جديرين بثقة إخواننا وأخواتنا من البوسنة والهرسك الذين نعتبرهم جزءا من أمتنا". وأشار إلى أن "اليوم (11 يوليو/ تموز) يوافق الذكرى الثامنة والعشرين للإبادة الجماعية في سربرنيتسا التي تعتبر وصمة سوداء في تاريخ البشرية". وتابع: "في يوم الحداد هذا، أتقدم مرة أخرى بأحر التعازي لأسر شهدائنا المكلومة ولجميع الإخوة والأخوات البوسنيين، لن ننسى الحكمة والحقيقة التي نطق بها الراحل علي عزت بيغوفيتش الذي قال: ’افعلوا ما بدا لكم ولكن لا تنسوا الإبادة، لأن الإبادة المنسية تتكرر’. ونحن لم لن ننسى مجزرة سربرنيتسا". وأردف: "الجرح الذي أصاب قلوبنا ينزف منذ 28 عاما بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبت في سربرنيتسا أمام أعين العالم كله، ومع كل شهيد ندفنه نسترجع تلك الأيام ونتذكرها مرة أخرى ونذرف دموعنا من جديد". واستطرد الرئيس التركي: "واليوم نودع ثلاثين آخرين من شهدائنا إلى مثواهم الأبدي، رحمة الله على أرواح شهدائنا وجعل الله مكانهم الجنة". وأكمل أنه "رغم قرارات المحاكم الدولية، لا يزال هناك من ينكرون الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك ولا يبدون الندم على جرائم الحرب التي ارتكبوها. أدين عديمي الضمير والتصريحات المؤسفة التي صدرت عنهم". وأشار الرئيس أردوغان إلى ضرورة التخلي عن خطاب الكراهية، والعمل على نشر ثقافة السلام والتسامح والمصالحة كي لا تتكرر المعاناة الحاصلة في البوسنة والهرسك. وشدد على أن تركيا ستعمل دائما من أجل حماية استقلال البوسنة والهرسك، مبينا أن استقرارها يعد بمثابة مفتاحٍ لاستقرار البلقان وأوروبا. تعد مجزرة سربرنيتسا الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان الذين تراوح أعمارهم بين 12 و72 عاما من أبناء سربرنيتسا من المُسلمين البوشناق. لكن الجريمة لم تقتصر على الرجال والفتيان، فقد قتلت قوات صربية مئات الأطفال والنساء بعدما سمحت لهم بالخروج من المنطقة وهم في طريقهم للبحث عن مكان آمن. ودفن الصرب القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم. ودأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا الذين تم تحديد هوياتهم، في مقبرة "بوتوتشاري" التذكارية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :