.. ورحل الفارس النبيل مازن

  • 12/30/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كان رجلًا في مواقفه .. شهمًا مع كل من يعرفه.. يحمل قلب طفل بريء، وحكمة شيخ ناضج، متسامح يصل إلى قلب كل من يعرفه، تلك بعض صفات الفارس الصغير مازن آل عقران كما سردها بعض أصدقائه بعدما أرادت المشيئة الإلهية له أن يترجل عن فرسه في عمر الزهور. يعد الشاب الراحل مازن آل عقران واحدًا من أبطال الفروسية والمولعين برياضة ركوب الخيل إذ أنضم إلى إحدى المدارس المتخصصة في تعليم ركوب الخيل إبان دراسته في المرحلة المتوسطة حتى حقق العديد من البطولات والجوائز والكؤوس، ومنها حصوله على الجائزة التي منحتها له جامعة الملك عبدالعزيز في نادي الفروسية، وحصل على المركز الأول في البطولة المفتوحة الخامسة على كأس وزارة التربية والتعليم- التي أقيمت بأسطبل المطبقاني في عام 1434هـ، كما حقق النادي المركز الثاني على مستوى الفرق. فروسية واقتصاد وتلقى الفارس الراحل تعليمه في المرحلة الابتدائية في إحدى المدارس البريطانية في إنجلترا ثم في مدارس دار التربية الحديثة في جدة، وأتم المرحلة الثانوية قي مدارس دار الذكر الأهلية إلى أن ألتحق بجامعة الملك عبدالعزيز وأنضم إلى قسم كلية الاقتصاد والإدارة لكن القدر شاء أن تذهب روحه الطاهرة إلى باريها قبل تخرجه. وبكلمات تقطر دمًا تحدث عدد من أصدقائه عن ذكرياتهم مع الراحل الغالى، ويقول محمد الحربي: فقدت الصديق ذا الابتسامة الجميلة والرائعة والصادق في وعوده الأخ مازن -رحمه الله-. وأضاف :» حين تلقيت الخبر أصبت بصدمة كبيرة لما أحمله في قلبي لهذا الصديق الوفي الذي فرقته عني الدنيا وأسأل الله له الرحمة وأن يغفر له ويصبِّر أهله وأقرباءه وأن يعوضنا في مازن الشهم ذي الخلق الرفيع الأجر الكبير وأن يلهمنا الله تعالى الصبر والسلوان «. أما سلطان العتيبي فيقول: «لم أستطع نسيان مواقف مازن الكبيرة في قلبي وحياتي الخاصة فقد كان حليمًا ورجلاً بما تحمله الكلمة من معانٍ: لم أصدق بعد أن تلقيت خبر وفاة مازن فما غاب عن مخيلتي منذ لحظة وفاته وأتذكره في كل حين وأراه أمامي في كل وقت». صفات الرجولة وبدموع حارة وكلمات جريحة يقول معتز نبيل: «أسكن بجانب منزل صديقي مازن و تلقيت الخبر ولم أصدقة للوهلة الأولى وبعد أن تأكدت من صحته سلمت الأمر لله تعالى فكل من عليها فان وقد كان مازن أحد الأصحاب والأصدقاء الأوفياء وكان يتحلى بالأخلاق الجميلة والرائعة ويصل أصحابه فلا يقطعهم ويسأل عنهم فقد حمل رحمه الله الكثير من الميزات الرجولية التي تجعلنا نذكره طيلة أعمارنا. ويشير أحمد الغامدي إلى أن الراحل كان محبًا للخير ولا يغتاب أحدًا ولا يحمل في قلبه أي من الأحقاد أو الأضغان مما جعله محبوبًا عند أهله وأصحابه. وأضاف الغامدي: تلقيت الخبر بالصبر فليس للإنسان إلا أن يرضى بحكم الله وأن الغالي رحمه الله محل محبة واعتزاز لكل من يعرفه، مشيرًا إلى انه كان من الأذكياء في دراسته فقد أحب قسم كلية الاقتصاد والإدارة وأراد دومًا أن يخدم مجتمعه بالكثير من مشروعاته الصغيرة، وكان يعد نفسه جنديًا من جنود الوطن لكنها إرادة الله تعالى.

مشاركة :