هطلت أمطار مساء أمس الأول وفجر أمس على مدينة تبوك ومحافظاتها ومراكزها. وتنوعت الأمطار بين المتوسطة والغزيرة وشملت الأمطار محافظات أملج والوجه ووادي حرامل والسيح جنوب الوجه وقرية بداء، حيث كانت الأمطار عليها غزيرة مصحوبة برياح رعدية، كما شملت الأمطار قرية الكر، حيث تساقط البرد وكانت الأمطار غزيرة ونالت الحفيرة التابعة لقرية الكر نصيبها من أمطار الخير والبركة وما زالت الفرصة سانحة للمزيد من الأمطار بإذن الله، حيث إن السماء مازالت ملبدة بالغيوم ودوي الرعد مستمر ولمعان البرق في سماء المحافظة، كما هطلت أمطار على شقري وشغب والمعظم. وحذر الدفاع المدني على لسان الناطق الإعلامي العقيد ممدوح العنزي من عدم النزول في بطون الأودية أثناء جريان السيول وتوخي الحذر والحيطة في مثل هذه الأجواء الماطرة، مبينا بأنه ولله الحمد لم تسجل أي حوادث سوى احتجاز مركبتين بالوجه ومركبة بالمعظم. وفى محافظة أملج تسببت الأمطار الغزيرة، التى شهدتها المحافظة أمس في إخلاء جميع المدارس، كما تسببت في قطع الطريق الدولي بين أملج وينبع إثر جريان وادي الغمير الذي قطع الطريق في طريقه إلى البحر، واضطر عدد كبير من المسافرين على هذا الطريق للتوقف ريثما تنحسر مياه الوادي. كما شهدت المحافظة عدة احتجازات للسيارات، والتي تم استخراجها من قبل الدفاع المدني بأملج, وتم إنقاذ باص لنقل المعلمات وسط المحافظة، ودخلت المياه بعض منازل في المنطقة الجنوبية ووصل عدد البلاغات، التي تلقاها الدفاع المدني 21 بلاغًا، ولم تسجل بلاغات إصابات أو وفيات، حيث رصدت حالات بسيطة تم التعامل معها، كما جرفت السيول أعدادا كبيرة من المواشي. حالة استنفار قصوى وتسببت الأمطار المصحوبة بزخات من البرد في سقوط بعض أسوار المنازل في الحي الجنوبي والنصبة والحرة.. وتم إخلاء معظم مدارس أملج قبل هطول الأمطار بساعتين, وقال لـ»المدينة» رئيس بلدية أملج، المهندس محمد بن راشد العطوي، كانت هناك حالة استنفار قصوى من قبل بلدية أملج لتصريف مياه الأمطار وتحويلها إلى البحر كإجراء احترازي حيث قامت البلدية باستخدام المضخات 3 بوصة و2 بوصة ومضخة كبيرة بسعة 6 بوصة وتواجدت ميدانيا من خلال تسعة مواقع تركزت في المحافظة لسحب وتصريف مياه الأمطار المتجمعة مباشرة إلى البحر عبر عدد من الآليات، وأكد «العطوي» استعانة بلدية أملج بمضختين لشفط المياه، وخمسة شيولات وسبعة وايتات وعدد كبير من العاملين يقودهم اثنان من المراقبين لإنجاح مهمات الطوارئ ومباشرة البلاغات في حينها، ومراقبة جريان الأودية القريبة والتأكد من عمل عبارات التصريف. سحب 10 سيارات من جهته أوضح لـ»المدينة» المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، أن الأمطار كانت مصحوبة بزخات من البرد على مع رياح نشطة وكان هناك بلاغات غير محددة وتم سحب 10 سيارات في وسط المحافظة, وأكد «العنزي» بأن وادي الغمير ووادي الساند في أملج أخذا في الجريان محذرا المواطنين من التواجد في مناطق الأودية والسدود وعبارات المياه تجنبا للسيول المفاجئة.. إلى ذلك قام الدفاع المدني بأملج بقيادة مدير الدفاع المدني بالمحافظة النقيب خالد العروي بوضع دوريات ميدانية تجوب مناطق هطول الأمطار بأملج وتوزيع العمل على تسعة مجموعات، وقاموا بتطبيق الخطة الخاصة لمواجهة الأمطار والسيول استعداد لأي طارئ يحدث. وأكد «للمدينة» مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد بن على النجار أن الإدارة قامت بتنفيذ خطة يشارك فيها عموم الدوريات، بالإضافة الى الانتشار دوريات المرور عند التقاطعات المهمة في أملج والتركيز على الطريق الدولي طريق الملك عبدالعزيز وطريق الشمال وذلك لتسهيل حركة السير الدولية وعدم حصول أي اختناقات للسيارات او الشاحنات التي تعبر من تلك الطرق. وعن الحوادث ذكر أن الحوادث تعتبر تلفيات نتيجة انعدام الرؤيا وقت هطول الأمطار . تحذير الصيادين والمتنزهين من البحر وحذرت قيادة حرس حدود منطقة تبوك صيادي محافظة أملج والمتنزهين من دخول البحر وذلك حفاظًا على سلامتهم ومنعهم من استخدام وسائط الصيد والنزهة من الخروج للبحر وذلك بناء على توقعات الأرصاد وحماية البيئة وتحذير المتنزهين من التواجد على الشواطئ خلال نفس الفترة.
مشاركة :