قال اللواء مستور الحارثي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك لـ»المدينة» إنه لم يتم التأكد من وجود الطفلة لما الروقي في البئر الإرتوازي الذي قال والدها إنها سقطت فيه، مشيرًا ألى أن الكاميرات الحرارية وصلت إلى 30 مترًا ثم توقفت وواجهتها طبقه من الرمل والحجارة وأنهم أخذوا بمقولة والدها ومع ذلك تم تمشيط المنطقة ولم نعثر على بئر آخر فيها. وأضاف: إنهم يتواصلون بشكل يومي مع وسائل الإعلام من خلال الناطق الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني أو من خلال الناطق التابع لمدني تبوك. وقال إننا انتهينا أمس من إزالة الخطر الموجود حول البئر الذي سقطت فيه الطفلة وتأمين وسائل السلامة لكافة العاملين من رجال الدفاع المدني، وتم إنزال مجموعة من منسوبي الدفاع المدني المؤهلين للبحث ولكن بدون جدوى نظرًا لضيق فوهة البئر. وأضاف بأن العمل جارٍ على حفر بئر يوازي البئر الإرتوازي بطول 20 مترًا عن مستوى الحفرة للبحث عن قرب وعمق بواسطة آلية «الفرار». وأشار إلى أنهم الآن بدأوا بالعمل بالحفر بالبئر الموازي بقطر 120سم وهذا سيعطينا نتائج بإذن الله مطمئنة لسرعة وصولنا للفتاة لأنه سيتم إنزال أحد أفراد الدفاع المدني المدربين بواسطة كبسولة موجودة لدينا. وأشار إلى أن هناك خطورة تواجههم في حالة هطول أمطار لا سمح الله من الممكن تسبب انهيارات وامتلاء البئر بالمياه كون أن المنطقة التي نعمل بها حاليًا هي بوسط أحد الأودية الشهيرة بالسيول، مؤكدًا أنهم قاموا بعمل احترازي للوضع بعمل عدد من العقوم الخارجية لتأمين الموقع وعقوم ترابية أخرى حول موقع البئر مع وجود مواطير شفط المياه، ويأمل الحارثي الانتهاء في أسرع وقت. وعلل بعدم أستخدامهم للفرار منذ بداية الأزمة قال الحارثي: بأن سبب عدم استعانتهم بالحفار من البداية لأنه يعطي فقط 20 مترًا موضحًا بأنهم حفروا الآن 37 مترًا وقال بأن هذه الطريقة الصحيحة التي أكدها خبراء أرامكو. وقال إنهم لم يؤكدوا في بيناتهم الصحفية وجود الطفله في البئر معللًا ذلك بأن الكاميرات الحرارية وصلت إلى 30 مترًا ثم توقفت وواجهتها طبقة من الرمل والحجارة وأنهم أخذوا بمقولة والدها، ومع ذلك تم تمشيط المنطقة ولم نعثر على بئر أخرى فيها. وأفاد بأن والد الطفلة لما أوضح لهم بأن ابنته كانت تلهو مع اختها الكبرى في فترة زمنية لا تتجاوز خمس دقائق ثم اختفت، كما استعنا بمن قام بحفر البئر بالسابق وأشعرنا بطريقة الحفر التي استخدمها وكذلك عمقها الذي يصل إلى 116م، ونوه الحارثي بأن المهندسين الجيولوجيين الموجودين معهم في الموقع قالوا من المتوقع وجودها على بعد 10 أمتار من مستوى الحفر السابق الذي بلغ 37م، وبدأنا بالحفر بالحفار للمسافة المذكورة ولا زلنا ننتظر أي بوادر. وتطرق إلى وجود المتجمهرين فقال: لا نمنعهم من المشاهدة حتى ينقلوا صورة صحيحة من الموقع ويساعدونا في نقل رسالة بشكل سليم وأن الوضع بالفعل صعب ومحيِّر للغاية. وقال إن الجهات الحكومية العاملة معهم بتوجيه سمو أمير المنطقة هي أمانة منطقة تبوك وبلدية محافظة البدع وبلدية محافظة حقل وبلدية بئر بن هرماس والشؤون الصحية بتبوك والهلال الأحمر ومتطوعون ومواطنون الذين اثبتوا تلاحمًا عجيبًا في مثل هذه المواقف، وهم موجودون على مدار الساعة مع والدها وأقاربها حيث قاموا بوجودهم بالتخفيف على والد الفتاة وأقربائها مظهرين اللحمة العظمية بين أبناء هذا البلد الطاهر وأنه لا تفرق بينهم المساحات الجغرافية والمناطقية، وقال بأن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك متابع أولًا بأول وقد ذلل الكثير من الصعوبات ومن ضمنها إحضار «الفرار الموجود حاليًا» حتى بعض الجهات التي ليس لها علاقة اتصلت حسب توجيهات سموه لعرض خدماتها. من جهة أخرى بيَّن الحارثي أنه وصله شابان متحمسان في بداية الحدث طالبين النزول إلى البئر ولكنني منعتهم من النزول لأنه من غير المعقول أن أضحي بمواطن ونحن نملك كاميرات تبيِّن لنا حتى الحصى الموجود في البئر ونحن نملك فريق بحث وإنقاذ أشرفت على تدريبهم شركة فرنسية متخصصة. ونوه الحارثي عند سؤاله في حال انتشال الطفلة من البئر وردة فعل والدها بيّن بأن سمو أمير المنطقة وجه الشؤون الصحية بوجود طبيب نفسي مع والدها وكذلك طبيبة نفسية مع والدتها مقدمًا شكره لسمو أمير المنطقة لدعمه لهم وسؤاله اليومي عنهم وعن منسوبي الدفاع المدني والمتطوعين والعاملين من القطاعات الأخرى. المزيد من الصور :
مشاركة :