دبي في 11 يوليو / وام / شارك وفد حكومي إماراتي في افتتاح أعمال "المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة"، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة ويعقد في نيويورك خلال الفترة من 10 حتى 19 يوليو الجاري. ويهدف المنتدى للنهوض بالتنمية المستدامة ومتابعة الجهود العالمية في هذا الشأن واستشراف التحديات الراهنة والناشئة وابتكار الحلول لها، من خلال تبادل المعرفة حول أفضل التجارب والخبرات، وتنسيق وتقييم السياسات المتبعة ودعم الجهود العالمية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لخير المجتمعات. ويستعرض وفد الدولة خلال مشاركته في المنتدى الذي يحضره أكثر من 1000 مشارك من المسؤولين والخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، تجربة دولة الإمارات وجهودها الرائدة في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، والخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تعكس توجهات الدولة، في تحقيق الأهداف التنموية وفق الأجندة الأممية العالمية، وسعيها الدائم لتطوير وتعزيز أطر التعاون والشراكات العالمية الهادفة لتحقيق الاستدامة، بما ينعكس إيجاباً على تحسين حياة الناس وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات البشرية. ويضم وفد الدولة عددا من المسؤولين والمديرين من الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً دائماً لها، ومكتب مؤتمر الأطراف "كوب28"، وبرنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء. وأكد سعادة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية رئيس مجلس التنافسية نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تتبنى تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومشاركة تجربتها الرائدة في التنمية مع مختلف الحكومات والشعوب. وأشار لوتاه إلى أن الدولة رسخت نموذجاً رائداً في التنمية يقوم على رؤية استراتيجية وخطط واضحة ونماذج عمل مبتكرة ترتكز على مفاهيم الاستباقية وتصميم المستقبل والمرونة في العمل الحكومي، من خلال تشريعات تواكب المتغيرات وسياسات وأنظمة عمل متجددة وتفعيل منظومة الفرص المستقبلية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ومئوية الإمارات 2071، لتحقيق النماء والازدهار والحفاظ على الموارد واستدامتها لمستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقال عبدالله لوتاه: “إن مشاركة الوفد الحكومي الإماراتي في المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن الاستدامة هذا العام تهدف إلى تعزيز شراكات الإمارات الدولية في مجال التنمية المستدامة، ما ينسجم مع الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في تعزيز وتنشيط الشراكات العالمية بين الحكومات والدول والمجتمعات لتحقيق التنمية المستدامة”. من جهتها قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آیرينا": "إن التعاون النوعي الداعم للتنمية المستدامة بین دولة الإمارات و"آیرينا" والذي يمتد لأكثر من 14 عاما شكّل تحولاً مهماً في تعزيز مسار الطاقة المتجددة وتوسيع استخدامها حول العالم. وأكدت سعادتها، أن الطاقة المتجددة تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية المستدامة وتحوّل نظم الطاقة وتمكين الشباب، لافتةً إلى أهمية التعاون الفاعل على مستوى المجتمع الدولي إذا ما أردنا توفير طاقة للجميع، وفق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، ما يسهم أيضاً في تسريع تحقيق الأهداف الـ17 المترابطة للتنمية المستدامة بما في ذلك تحقيق التوازن بين الجنسين وتعزيز الجهود المناخية وتطوير فرص العمل". بدوره، قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "تعكس مشاركة الصندوق مع وفد الدولة في منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة 2023 التزامنا بتعزيز التنمية المستدامة عالمياً، وذلك من خلال توفير الموارد المالية وتحفيز الابتكار لإحداث تغيير إيجابي يسهم في تحقيق الاحتياجات الأساسية لمجتمعات الدول وضمان مستقبل مستدام للجميع". من جانبه، قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "تأتي مشاركة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في نيويورك، في سياق التزام المؤسسة بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، والتي تنسجم في جوهرها مع تطلعات المؤسسة وغاياتها في مساعدة المجتمعات والفئات الأقل حظاً حول العالم. وقال الدكتور وليد آل علي مستشار في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الأمين العام للمدرسة الرقمية: "تمثل مشاركة المؤسسة في المنتدى ترجمة لرؤى المؤسسة وإيمانها بضرورة دعم الجهود الأممية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، لاسيما الهدف الرابع "التعليم الجيد"، وذلك من خلال استعراض أبرز إنجازات المبادرات التعليمية للمؤسسة، وتم التعريف بأحدث مبادراتها التعليمية المتمثلة في مبادرة "منصة مدرسة" للتعليم الإلكتروني العربي، ومبادرة "المدرسة الرقمية". وحضر الوفد الحكومي الإماراتي الجلسة الافتتاحية الأولى للمنتدى التي خصصتها رئاسة المنتدى للهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف" حيث تم استعراض أبرز مقاصد الهدف السابع عشر على مستوى بناء القدرات، والتكنولوجيا، والتجارة، والشؤون المالية، بما في ذلك تعزيز الدعم الدولي لبناء القدرات في البلدان النامية، ودعم الخطط الوطنية الرامية إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، واعتماد نظم لتشجيع الاستثمار لأقل البلدان نمواً وتنفيذها، بالإضافة إلى ترسيخ نظام تجاري عالمي مفتوح متعدد الأطراف، والتوسع في توفير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز تطوير تقنيات سليمة بيئياً ونقلها وتعميمها ونشرها. ويستعرض الوفد خلال المنتدى المبادرات والبرامج التي تنفذها دولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين والمنظمات والمؤسسات العالمية المعنية لبحث أفضل السبل لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً. كما يعقد الوفد الإماراتي اجتماعات مع مؤسسات أكاديمية خلال أيام المنتدى، وينظم ورشاً تفاعلية بحضور وفود شبابية من عدد من الدول المشاركة ضمن "برنامج التبادل المعرفي الحكومي" لتبادل التجارب الناجحة في مجالات تطوير العمل الحكومي والابتكار واستشراف المستقبل وتطبيق معايير الحوكمة والكفاءة والاستدامة. ويشكّل المنتدى منذ تأسيسه عام 2012 المنصة الأساسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، وله دور مركزي في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وتنظم هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار "تسريع التعافي من جائحة كوفيد-19 ومواصلة التطبيق الكامل لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030". وتتركز المباحثات بشكل رئيسي خلالها حول خمسة من أهداف التنمية المستدامة، وهي الهدف السادس الخاص بـ"المياه النظيفة والنظافة الصحية" والهدف السابع الخاص بـ"الطاقة النظيفة بأسعار معقولة" والهدف التاسع الخاص بـ"الصناعة والابتكار والحياة الأساسية" والهدف الحادي عشر الخاص بـ"مدن ومجتمعات محلية مستدامة" والهدف السابع عشر المتمثل في "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف".
مشاركة :