كلثم بالسلاح تبدع لوحات تنبض بحب الوطن

  • 7/12/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعكس بعض اللوحات جانباً من شخصية الفنان، وتتحول عناصر اللوحة أحياناً إلى أشخاص تكاد تنطق؛ لجمالها وإتقان رسمها، والفنانة الإماراتية كلثم محمد شريف بالسلاح تشكيلية ترسم لوحات متعددة تنبض بالقيم والهوية الإماراتية، وتبرز حبها لوطنها وقادتها وتراثها، ومنها لوحة تضم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، خلال اجتماع بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، التي تعبر فيها عن حبها لقادة الدولة، رحمهم الله، فهم حجر أساس نجاح مسيرة الاتحاد. وللوهلة الأولى يعتقد المتلقي أن اللوحة صورة فوتوغرافية لدقة الخطوط والإضاءة، التي أدت دوراً كبيراً في إعطاء الإحساس بقربها من الواقع. مشاعر حقيقية عند مشاهدة اللوحة تشعر أن هناك مشاعر حقيقية تجذبك اتجاهها، فالتفاصيل الصغيرة موجودة من النظرة العميقة للقادة، والأيادي التي تلوح في اللوحة تؤكد حرص وإصرار القادة على الإنجاز والتطور والتقدم في مسيرة الاتحاد. «البيان» التقت الفنانة التشكيلية كلثم بالسلاح، التي تقول: رسمت اللوحة بكل حب، وحرصت على تضمين كل التفاصيل الموجودة في الصورة الفوتوغرافية باللوحة حتى تكون توثيقاً للحظة، وهي اجتماع للقادة المؤسسين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وذلك خلال اجتماع في أبومريخة، وهو الموقع الذي تم فيه توقيع اتفاقية توحيد القوات المسلحة الإماراتية بتاريخ 6 مايو 1976. وتتابع: تعتبر اللوحة من الرسمات الواقعية، وهي عكس الرسمات التي تنجز من جلسة واحدة، حيث إن أغلب لوحاتي وأكثر من 90% مرسومة بطبقات، طبقة فوق طبقة، والتي تستغرق أسابيع أو أشهراً لإنجازها؛ لأنه يجب الانتظار حتى تجف الطبقة ثم أبني عليها، وقد نلاحظ في رسمة الواجهة أنها عادية، ولكن هي في الحقيقة عبارة عن 5 طبقات؛ لإعطاء الإحساس بالعمق في العين والألوان، وأكثر ما يبرز اللوحة هو الضوء والظل، وإذا راعينا منطقة الظلال فإننا نستطيع صنع لوحة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى الاعتناء بدرجة الألوان وإبراز الإضاءة الشديدة في أماكن معينة من اللوحة؛ ما يجعل عناصر اللوحة وكأنها تنطق، أو كأننا نشاهد الشخص موجوداً أمامنا، كما أراعي تفاصيل الوجه بدقة؛ لأعطي مميزات شخصية الإنسان لتكون قريبة من الواقع. نقلة نوعية وعن الرسم تقول: يمثل جانب السعادة في شخصيتي منذ طفولتي في الابتدائية؛ حيث كانت الألوان عالماً خاصاً أشكله بأصابعي وأعيشه، وما زال الأمر في ازدياد، وبذلت له سنوات طويلة من عمري بجهد خاص للتعلم من دون وجود مدرس أو موارد تساعدني، إلا أن الإصرار خلق كلثم الفنانة بتوفيق من الله، ورغم إتقاني ما أنتجه فإنني كنت على يقين أن العلم الأكاديمي يعتبر النقلة النوعية في حياتي الفنية؛ لذلك عززته بدراسة الماجستير في الفنون الجميلة في أرقى جامعات الفنون في لوس أنجليس بأمريكا. وأضافت: أغلب رسوماتي واقعية، تتحدث عن تراثنا وماضينا الذي أعشقه ويستهويني منذ الطفولة، رغم أن بداياتي كانت في المدرسة التجريدية، والطبيعة أيضاً، والألوان الزيتية هي الأساس الذي أستخدمه دائماً، والفحم أستخدمه قليلاً لأمور الدراسة، وهناك قاعدة أؤمن بها: «كل ما تود التمرس فيه وإتقانه ابذل 4 ساعات يومياً، واستمر لعدة سنوات حتى تبدع فيه»، وهذا ما حصل بالفعل. رغبة وإصرار وتؤكد الفنانة أن الرغبة والإصرار يبرزان الموهبة. وعن البدايات تقول: في البدايات كانت ساعات العمل طويلة ومرهقة، والحمد لله تطورت المهارات وأصبحت اللوحات تستغرق أسبوعين إلى ثلاثة، وأدواتي دائماً الفرشاة، وأحياناً أستخدم السكين. وأضافت: أصبحت أشارك بصورة أكبر في المعارض لوجود اهتمام لافت في الساحة الفنية، وهناك جزء لا يستهان به من اقتصاد الدول، يعود إلى الفن والإبداع، ونطمح لتعزيز جهودنا في الساحتين المحلية والدولية من خلال اهتمام المؤسسات الفنية بالاقتصاد الإبداعي. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :