اتفق قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» على أن مستقبل أوكرانيا يقع داخل الحلف، لكنهم لم يصلوا إلى حد تقديم دعوة لكييف أو إعلان جدول زمني لانضمامها الذي تسعى إليه. جاء ذلك خلال قمة «الأطلسي» التي انعقدت، أمس، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس. وتفصيلاً، أعفى «الناتو» أوكرانيا من الإيفاء بما تعرف بـ«خطة عمل العضوية»، ما يزيح أمام كييف عقبة كانت في طريق الانضمام، حيث نص بيان وافق عليه القادة: «مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي»، وأضاف: إن اندماج كييف الأوروبي الأطلسي تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية. وتابع البيان: «سنكون في وضع يسمح لنا بتوجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف عندما يوافق الأعضاء وتُستوفى الشروط». ولكن بدلاً من ذلك، ربط القادة تقديم دعوة محتملة بأن يصبح الجيش الأوكراني أكثر قابلية للتشغيل المتبادل الذي يتسم بالتوافق مع القوات المسلحة للحلفاء في «الناتو»، وتنفيذ «إصلاحات إضافية فيما يتعلق بالديمقراطية والقطاع الأمني»، وفقاً للبيان. وتعهد الحلف بدعم كييف في مسار الإصلاح، مع قيام وزراء خارجية دول «الناتو» بشكل متواتر بتقييم التقدم الذي تحرزه أوكرانيا. وذكر البيان أن قادة «الناتو» وافقوا أيضاً على تقديم حزمة دعم طويلة الأجل لكييف، وتعميق العلاقات السياسية وتسريع انضمام أوكرانيا بمجرد إصدار دعوة رسمية. ربما تخيب نتيجة القمة آمال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال في وقت سابق، أمس، إنه من «العبثية» ترك مسألة عضوية أوكرانيا غامضة. وأضاف أمام حشد في وسط فيلنيوس أن أوكرانيا ستجعل الحلف أقوى، وأن الحلف العسكري سوف يجعل بلاده أكثر أماناً، وهي تستحق السماح لها بالانضمام له، حيث قال: «حلف الأطلسي سيجعل أوكرانيا أكثر أماناً، وأوكرانيا ستجعل الحلف أقوى». فيما أعلنت أوكرانيا قيام «تحالف» يضم 11 دولة لتدريب طياريها على مقاتلات «إف 16» التي تطالب كييف بتسلّمها لدعم هجومها المضاد. حسب ما كتب وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، على «تويتر». وصرح أمين عام «الناتو»، ينس ستولتنبرغ ان دول الحلف اتّفقت على أن هدفها المتمثل بإنفاق 2 % من إجمالي ناتجها الداخلي على الدفاع سيصبح حداً أدنى. وتوقع أن «يرتفع هذا الرقم بشكل كبير السنة المقبلة. اليوم تعهد الحلفاء بالتزام دائم بتخصيص 2 % على الأقل من إجمالي الناتج الداخلي سنوياً للدفاع». إجراءات مناسبة وفي روسيا، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إن موسكو تتخذ إجراءات «مناسبة» تحسباً لتوسع جديد للحلف، ولم يخض في تفاصيل. إلى ذلك، اتهم الكرملين حلف شمال الأطلسي بمعاملة روسيا على أنها «عدو»، وقال إنه يتابع عن كثب أي قرارات تتخذ في قمة الحلف العسكري الغربي التي تستمر يومين، وسيرد بإجراءات لم يحددها بعد لحماية أمن البلاد. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :