شرطة دبي تعيد طفلة صومالية لموطنها بأوراق ثبوتية

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي الخليج: أنهت شرطة دبي معاناة طفلة المرأة الصومالية التي ضُبطت في مطار دبي الدولي أثناء محاولتها السفر إلى المملكة المتحدة بجواز سفر مزور بحثاً عن لجوء، حيث تمكنت من إيجاد حل للحالة الإنسانية للطفلة عبر إصدار أوراق ثبوتية ورسمية لها بالتعاون مع قنصلية بلدها وشراء تذكرة سفر لها للعودة إلى موطنها بعد التنسيق مع جدتها التي أبدت رغبتها الشديدة في استقبالها. وأكد العميد سعيد حمد محمد بن سليمان، مدير مركز شرطة الراشدية، أن أمن المطارات أحال الأم والطفلة إلى توقيف الراشدية، لكن الجانب الإنساني يمنعنا في شرطة دبي من وضع طفلتها في التوقيف معها لذلك كان لابد من البحث عن خيار جديد. وبين أن شرطة دبي حاولت وضع الطفلة مؤقتاً في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، لكنها كانت متعلقة بوالدتها بشكل كبير، فبحثنا عن طريقة أخرى لمساعدتها عبر البحث عن أقارب لها في الدولة لكن لم يكن هناك أحد، فاتصلنا بجدتها في وطنها بمساعدة الأم، التي أبدت استعدادها التام لاستقبال الطفلة حال تسفيرها. وتابع: الطفلة لا تحمل أورقاً كونها مرفقة في جواز الأم المزور، لذلك قمنا بالتوجه إلى سفارة بلدها والتنسيق معها حتى تمكنا من إصدار أوراق ثبوتية لها، وبإسهام من مركز شرطة الراشدية وفرنا للطفلة تذكرة سفر وستسافر إلى جدتها قريباً. وذكر العميد سليمان أن بداية القصة تعود إلى أن الأم حضرت إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي في رحلة ترانزيت من بلدها الصومال مروراً إلى البحرين ثم مطار هيثرو لندن بوثيقة سفر مزورة، لكن موظفي الجوازات اشتبهوا بالطفلة، حيث لاحظوا أن الاسم المذكور في الجواز يعود إلى طفل ذكر وليس طفلة أثنى. كما ولاحظ موظفو الجوازات أن الطفلة التي حاولت الأم إخفاء معالم أنوثتها عبر حلق شعر رأسها لا تبدو كولد، لديها ملامح أنثوية وليس ذكورية، فقاموا بالتأكد من حقيقة الأمر ليتبين أنها أثنى، ولذلك تم توقيف الأم على الفور وفحص جواز السفر واكتشاف أنه مزور. وأقرت الأم بعد اكتشاف أمرها أن الجواز مزور وأنها حصلت عليه من موطنها بهدف السفر إلى المملكة المتحدة لغرض الحصول على لجوء سياسي بسبب الأوضاع في بلدها، وأن اسمها المدون في الجواز لا يعود لها وإنما لامرأة أخرى.

مشاركة :