«الهلال الأحمر» توقّــع اتفاقية تعاون لتولي إعادة إعمار أرخبيل سقطرى اليـمني

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

وقّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية تعاون مع محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، لتعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة، ومساندة المتأثرين من إعصار ميغ، الذي ضرب الأرخبيل في نوفمبر الماضي، حيث ستتولى الهلال الأحمر بناء وترميم المنازل المتضررة من الأعاصير التي ضربت المحافظة، بالإضافة إلى دعم القطاعين الصحي والتربوي، وتعويض الصيادين بقوارب صيد توزع عبر السلطة المحلية، فيما وصلت إلى سقطرى طائرة شحن من الهلال الأحمر الإماراتي، تحمل مساعدات إغاثية إلى سكان الجزيرة. وفي التفاصيل، وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر الإماراتي محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام للخدمات المساندة، ومن الجانب اليمني العميد سالم عبدالله عيسى السقطري، محافظ أرخبيل سقطرى. وحضر مراسم توقيع الاتفاقية في سقطرى، أول من أمس، نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، ووزراء الصحة والإسكان والشباب في اليمن. وبموجب الاتفاقية تمول هيئة الهلال الأحمر وتنفذ عدداً من البرامج الإنسانية والمشروعات التنموية في المجالات السكنية والصحية والتعليمية وخدمات الكهرباء والمياه إلى جانب العمليات الإغاثية. وأشاد بحاح بالجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة على الساحة اليمنية. وقال إن استجابة الهيئة للأوضاع الإنسانية الحالية في أرخبيل سقطرى، فاقت كل التوقعات، وتعتبر فاعلة ومؤثرة بكل المقاييس في إعادة الحياة إلى طبيعتها، وما كانت عليه قبل الإعصار الأخير. وأكد أن مبادرات الهيئة في هذا الصدد تناولت قضايا رئيسة تحتاج إليها الساحة الإنسانية في الأرخبيل في الوقت الراهن خصوصاً في المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية والخدمية الأخرى، وإن تحركات الهيئة الميدانية ووجودها اليومي وسط المتأثرين من الكارثة، ومواكبتها لتطورات الأوضاع جعلها تحتل مكانة متقدمة بين المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن حالياً. من جانبه، نقل محافظ سقطرى إلى وفد الهيئة الذي وصل الجزيرة للقيام بعدد من المهام الإنسانية لصالح المتأثرين من الإعصار، شكر وتقدير المحافظة وسكانها، للمبادرات التي تنفذها الهيئة لتخفيف وطأة معاناة الأهالي وتحسين ظروفهم الإنسانية. وقال إن الجزيرة التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة، شهدت أوضاعاً سيئة بسبب الإعصار، الذي أثر مباشرة في السكان ومرافق الجزيرة الحيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء، إلى جانب تضرر جزء كبير من المنازل. واستعرض الجهود والخطط التي وضعتها المحافظة لتأهيل تلك القطاعات، وتعزيز الخدمات التي يحتاج إليها سكان الأرخبيل، رغم الظروف التي تمر بها بلادهم حالياً. وأكد أنهم يعتبرون الهلال الأحمر الإماراتي الشريك الدائم وأحد الأعمدة التي ستقوم عليها عمليات البناء والإعمار في سقطرى، لما له من خبرات ومبادرات سابقة في المجال الإنساني والإغاثي تجاه سكان الجزيرة. وقد أكد رئيس وفد الهيئة إلى سقطرى محمد يوسف الفهيم، اهتمام القيادة العليا للهيئة بتحسين الخدمات والأوضاع الإنسانية في سقطرى. وقال إن مبادرات الهيئة في هذا الصدد تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين وأواصر القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين، كما تعتبر اليمن من الساحات التي تعمل فيها الهيئة بقوة وتفرد لها مساحة كبيرة في خططها وبرامجها الإنسانية. وأضاف أن الهيئة درست بعناية البرامج والمشروعات الحيوية التي تنفذها في الأرخبيل، كونها تخدم قطاعات واسعة من المتضررين من الإعصار، مشيراً إلى ان الهيئة لن تدخر وسعاً في مساندة الأشقاء، وتقديم كل ما من شأنه أن يعزز تضامنها مع المتأثرين، ويسهم في تحسين أوضاعهم الإنسانية. وفي محور آخر قام وفد الهلال الأحمر الإماراتي خلال زيارته لسقطرى يرافقه نائب الرئيس اليمني ومحافظ الأرخبيل، وعدد من المسؤولين اليمنيين، بتوزيع المساعدات الإنسانية على المتأثرين في المناطق الأكثر تضرراً في الجزيرة، والتقى الوفد الأهالي، واطلع على أوضاعهم الإنسانية، وتعرف إلى احتياجاتهم المستقبلية. كما تفقد الوفد المنطقة التي خصصتها المحافظة لتقيم عليها الهيئة مشروعاتها الإنشائية والتنموية التي تتضمن مجمعاً سكنياً بمرافقه الصحية والتعليمية والخدمية، وبحث الوفد مع المسؤولين اليمنيين أيضاً إمكانية إقامة مراكز للصيادين، وتوفير قوارب للصيد لمساعدتهم على استعادة نشاطهم الذي توقف، بعد أن ابتلعت أمواج البحر الناجمة عن الإعصار قواربهم. من جانب، آخر وصلت إلى سقطرى طائرة إغاثة جديدة سيّرتها الهيئة ضمن جسرها الجوي لمساندة المتأثرين من إعصار ميغ المداري، الذي ضرب الجزيرة، وحملت الطائرة كميات كبيرة من المساعدات الغذائية. وكانت الهيئة قد بدأت برنامجها الإغاثي للضحايا والمتأثرين منذ اجتياح الإعصار أرخبيل سقطرى وأدى إلى أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية، إلى جانب تشريد أعداد كبيرة من سكان الجزيرة. ووفرت الهيئة عبر جسرها الجوي الاحتياجات الضرورية للمتأثرين خصوصاً في الناحية المعيشية، وتعاقبت وفود الهيئة على زيارة سقطرى، واضطلعت بعدد من المهام الإنسانية، فبجانب إشرافها على توزيع المساعدات على المتضررين، قامت بتفقد الأوضاع الإنسانية للمتأثرين، ووقفت على حجم الأضرار التي خلفها الإعصار، واطلعت على الاحتياجات الإنسانية الضرورية، وعملت على توفيرها عبر جسر جوي لايزال مستمراً لتخفيف معاناة المتضررين. يذكر أن إعصار ميغ المداري كان قد ضرب أرخبيل سقطرى مطلع نوفمبر الماضي، وذلك بعد أسبوع فقط من إعصار تشابالا، الذي اجتاح الجزيرة في نهاية أكتوبر، وتسبب في هطول أمطار غزيرة، وفيضانات خلفت ضحايا وأضراراً مادية، كما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص، وتدمير مئات المنازل.

مشاركة :