أكدت حكومة السودان اليوم (الثلاثاء) رفضها لنشر أي قوات أجنبية على أراضيها، وذلك ردا على فكرة مقترحة للهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيقاد). وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي إن "حكومة السودان تؤكد على رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية". وعبرت الخارجية السودانية عن دهشتها لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن هناك فراغا بقيادة الدولة في السودان. وقالت الوزارة إن "حكومة السودان تعتبر التصريحات أعلاه مساسا بسيادة الدولة السودانية، وهو أمر مرفوض". وأضافت "كما تفيد حكومة السودان منظمة الإيقاد بأن عدم احترام آراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة". وتضمن البيان الختامي للجنة الرباعية لإيقاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الدعوة لعقد اجتماع قمة دول قوات شرق إفريقيا للطواريء (إيساف) للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين في السودان وضمان انسياب المساعدات الإنسانية. وقاطع وفد الجيش السوداني اجتماعات إيقاد الرباعية في أديس أبابا أمس احتجاجا على رئاسة كينيا للجنة التي تبحث وقف النزاع في السودان. وقدمت الإيقاد في ختام قمة عقدت في جيبوتي في 12 يونيو الماضي مبادرة نصت علي تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا لمتابعة الملف السوداني، وتنظيم لقاء بين قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع محمد حمدان دقلو، وإدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث أزمة البلاد. والإيقاد هي كتلة إقليمية تتكون من 8 أعضاء في شرق إفريقيا. ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد على ستة آلاف آخرين، وفق إحصاءات وزارة الصحة السودانية. فيما فر أكثر من 2.8 مليون شخص بسبب النزاع، منهم ما يفوق 2.2 مليون داخل البلاد ونحو 615 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد عبروا الحدود إلى دول الجوار، التي تشمل إفريقيا الوسطى، تشاد، مصر، إثيوبيا وجنوب السودان، بحسب إحصاءات للأمم المتحدة.
مشاركة :