اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أن عزم إسرائيل بناء 450 وحدة استيطانية جديدة في القدس "استخفاف" بالدول الرافضة للاستيطان والتي تتمسك بخيار حل الدولتين. ونشرت صحيفة ((هارتس)) الإسرائيلية اليوم أن السلطات الإسرائيلية تخطط لبناء مستوطنة مكونة من 450 وحدة استيطانية بين بلدات فلسطينية على منطقة مساحتها 12 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع) شرق القدس. وحسب الصحيفة، فإن المخطط الجديد، والذي تنظر اللجنة المحلية للتخطيط والبناء فيه الأسبوع المقبل، يقضي بإحاطة المستوطنة بجدار، مشيرة إلى أن المخطط يقضي أيضا بتهجير فلسطينيين من منازلهم. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن المخطط الإسرائيلي يهدف لفصل الأحياء والبلدات والتجمعات الفلسطينية في القدس عن بعضها البعض من خلال سلسلة من المستوطنات. وأضاف البيان أن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن في تنفيذ خارطة مصالحها التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية وتعميق عمليات ضم القدس وفرض القانون الإسرائيلي عليها وفصلها عن محيطها الفلسطيني. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إغراق القدس بمحيط استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي بما يعنيه ذلك من تخريب وتقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات سيادة، ومتصلة جغرافيا وبعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. واعتبر البيان أن "تدني مستوى ردود الفعل الدولية بات يشكل مظلة للحكومة الإسرائيلية ويمنحها المزيد من الوقت لاستكمال تنفيذ مخططاتها الاستعمارية في ضم الضفة بما فيها القدس الشرقية تدريجيا بشكل معلن وغير معلن". وقال البيان إن الحماية التي توفرها "بعض الدول الكبرى لإسرائيل تضمن لها الإفلات المستمر من العقاب، وتشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم على سمع وبصر المجتمع الدولي". ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :