السيسي يدعو لحلول سياسية في سوريا وليبيا واليمن

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مواصلة مصر مساعيها للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المتفاقمة في سوريا وليبيا واليمن بما يحفظ وحدة هذه الدول، داعياً إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل القضية الفلسطينية لتبرير إرهابها ضد دول العالم، كما دعا إلى تصويب الخطاب الديني. وألقى الرئيس المصري خطاباً أمام البرلمان الياباني، كما عقد لقاءً مع رئيس مجلس النواب الياباني ورئيس مجلس المستشارين. وأكد السيسي خلال خطابه أمام البرلمان الياباني، أن بلاده تواصل مساعيها جاهدة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المتفاقمة في سوريا وليبيا واليمن بما يحافظ على وحدة هذه الدول، مؤكداً تقدير مصر للجهود اليابانية إزاء تسوية هذه القضايا التي تتوافق وجهات نظر حكومتي مصر واليابان تجاهها. وأضاف أنه من واقع مسؤولية مصر الإقليمية والتاريخية فقد كانت صاحبة المبادرة والريادة في إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر في الأعوام الأخيرة إلا أنها كانت حريصة على الوفاء بالتزاماتها وفقاً لاتفاقيات السلام، بل واستمرت في القيام بما يمكنها من جهود لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إيماناً من الدولة المصرية بأن استعادة الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط لن يتأتى دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ينهي معاناة الشعب الفلسطيني التي طالت لعقود ويضمن له حياة كريمة في إطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وأشار السيسي إلى أنه رغم التحديات الداخلية ودقة الظروف الإقليمية، نجحت مصر في تنفيذ استحقاقات خريطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية، وصولاً إلى تشكيل مجلس النواب الجديد الذي يضم 596 نائباً ويشهد أكبر تمثيل للمرأة المصرية والشباب، علاوة على تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد أن المجلس سوف يضطلع بتفعيل نصوص الدستور، وما تضمنه من مواد غير مسبوقة في الحقوق والحريات، وذلك في إطار التزام الدولة المصرية بمواصلة النهج الديمقراطي الذي بدأته، وإعلاء مبادئ دولة القانون والفصل بين السلطات، واحترام حقوق الإنسان، ليس فقط على الصعيد السياسي والمدني، اللذين يتعين تنميتهما وازدهارهما.. ولكن أيضاً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من أجل تلبية طموحات وآمال الشعب المصري في حياة كريمة ينعم فيها بالأمن والاستقرار. وأكد أن مصر تسعى لتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة التي تنافي صحيح الدين، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف له دور كبير باعتباره منارة للإسلام المعتدل الذي يعلي قيم التسامح والرحمة وقبول الآخر. وأضاف أن مصر أمام تحد كبير يتمثل في إصلاح نظام التعليم. وعبر الرئيس المصري عن تطلعه لتوثيق علاقات مجلس النواب مع البرلمان الياباني إثراءً للبعد الشعبي في العلاقات المصرية اليابانية الراسخة، وتأكيداً أن هذه العلاقات لا تأتي فقط على المستوى الرسمي، وإنما تكللها مباركة شعبية تدفعها وتنميها وترتقى بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً. وأكد السيسي تطلع مصر إلى مواصلة التعاون مع اليابان واستكمال عملية البناء لإضافة مزيد من التميز للعلاقات المصرية اليابانية.. مشيراً إلى أن مصر تمضي على صعيد التنمية الاقتصادية بخطى واثقة وتدشن وتنفذ العديد من المشروعات على مختلف المستويات سواء التنموية الكبرى مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما يضمه من مناطق اقتصادية خاصة ومشروعات لوجستية وخدمية، ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان اعتماداً على المياه الجوفيـة للمسـاهمة في تحقيق الأمن الغذائي. ومشروع الشبكة القومية للطرق باعتبارها شرايين أساسية لعملية التنمية، بالإضافة إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما تسهم به من توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، فضلًا عما تحققه من انتشار أفقي سريع يساعد على إقامة مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة.

مشاركة :