«فارس الغربية» باقٍ مع الأقوياء

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الظفرة كان في الموسم الماضي الحصان الأسود في دوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم، وكذلك كأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، لما كان يقدمه من عروض قوية ونتائج إيجابية في المسابقات الثلاث باحتلاله المركز الثامن في الدوري وتأهله للدور قبل النهائي في مسابقتي الكأس، ولكن هذا الموسم كانت بدايته عكس نهايته في الموسم الماضي، حيث ظهر بمستوى متباين انعكس على نتائجه بالسلبية ليتعرض لعدد من الخسائر وضعت الفريق في وضع لا يحسد عليه في جدول الترتيب، وأيضاً خروجه من الدور التمهيدي لكأس الخليج العربي، لذلك كان من الضروري تدخل إدارة النادي لتصحيح الأوضاع والسعي لعودة الفريق لمساره الصحيح قبل فوات الأوان، وبالفعل نجح فارس الغربية في العودة لسابق عهده كفريق تهابه الفرق الكبيرة. الظفرة استطاع أن يتخطى مرحلة الخطر ويقترب من المنطقة الآمنة، ولكن ما الذي حدث؟ كيف حاد قطار فارس الغربية عن قضبانه؟ وكيف عاد لمساره؟ للتعرف إلى الأسباب التي أدت لما كان عليه الفريق في البداية وتقييم تلك المرحلة، وما قامت به الإدارة من أفعال لتصحيح المسار، إضافة لبعض الموضوعات المتعلقة بفريق الظفرة خصوصاً وكرة القدم الإماراتية عموماً، كان اللقاء مع أحمد عمران القبيسي نائب رئيس شركة الظفرة لكرة القدم المشرف على الفريق الأول، لمحاورته وكان حصاد ذلك الحوار التالي.. وجهة نظر كان من الضروري أن يكون مدخل الحوار معكم معرفة وجهة نظركم عن الفريق وتقييمكم له هذا الموسم؟ تقييم الفريق ذو شقين، الشق الأول يتعلق بمستوى الفريق ونتائجه في بداية الدور الأول، ففي تلك الفترة لم تكن العروض ولا النتائج ترتقي لمستوى الطموحات، وترتب على ذلك حالة من عدم الارتياح لدى القيادة العليا للنادي ومجلس الإدارة، فكانت التوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس النادي، بضرورة العمل على التدخل ليعود الفريق لوضعه الطبيعي، وبالفعل كانت إدارة النادي متابعة لحالة الفريق وملمة بالأسباب التي وصلت به إلى ما هو عليه، وعلى الفور تم البدء في علاج السلبيات. حيث تم تبديل الجهاز الفني السابق بقيادة الفرنسي لوران بانيد الذي لم يكن على مستوى الطموحات من خلال الأسلوب الذي لعب به، وتم إسناد المهمة للمدرب السوري محمد قويض، وهو ليس بغريب على النادي لعمله من قبل كمستشار للفريق، وكمدرب لفريق الشباب 21 سنة، كما تم استغلال فترة الانتقالات الشتوية وتم تبديل ثلاثة لاعبين أجانب هم: الأرجنتني خورخي لونا والإسباني ديفيد بارال والعراقي أحمد إبراهيم، بعد أن تأكدنا من عدم قدرتهم على تحقيق إضافة للفريق، ومن ثم التعاقد مع ثلاثة لاعبين هم المغربيان عادل هرماش وعصام العدوة والسوري عمر خريبين، إلى جانب هداف الفريق السنغالي ماخيت ديوب، كما تم دعم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المواطنين في المراكز التي تحتاج لدعم. أما الشق الثاني فيرتبط بمستوى الفريق بعد تلك التعديلات والتدخلات من إدارة النادي وشركة الظفرة لكرة القدم برئاسة الأخ فارس مكتوم، حيث ترتب على ذلك نجاح الفريق في العودة لمساره الطبيعي بتحسن مستواه وتقديمه عروضاً جيدة، وترجم تلك العروض لنتائج إيجابية تبشر بقدرة الفريق على تحقيق الطموحات، وتأكيد جدارته بالبقاء في دوري الأضواء مع الأقوياء. تبديل المدربين هل تعتقد أن تبديل المدربين خلال الموسم ظاهرة إيجابية أم سلبية؟ بالنسبة لنادي الظفرة، مجلس إدارة النادي وشركة الظفرة لكرة القدم أعطت المدرب السابق لوران بانيد فرصة كبيرة بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي تعرضنا لها في الوسط الرياضي من خبراء ومحللين، ومع ذلك صبرنا كثيراً على بانيد، ولكن بعد أن واصل الفريق عروضه المتواضعة ونتائجه السلبية واحتلاله مركزاً غير مناسب لقدرات وإمكانيات اللاعبين وطموحات إدارة النادي، كان من الضروري التدخل، وبالفعل تم استبدال المدرب وإسناد المهمة للمدرب السوري محمد قويض، وهو ليس غريباً عن النادي وملم بأحوال الفريق ومستويات اللاعبين، والحمد لله كان القرار صائباً، حيث نجح قويض في إعادة الروح للاعبين وحقق نتائج جيدة. وبالتالي، فإن قرار تبديل المدربين وسط الموسم يخضع لعدة عوامل، ولكن بصورة عامة قد يتفاوت أداء المدرب من موسم لآخر، وهناك أمثلة عدة على ذلك، وبالتالي يجب تدخل الإدارة لتصحيح الوضع. مكانه مع الكبار هل تعتقد أن الظفرة قادر على مواصلة نتائجه الإيجابية لتأكيد بقائه مع الأقوياء؟ من دون شك.. الإدارة الحالية تملك الخبرة الكافية لرسم سياسة حكيمة يمكن من خلالها مواصلة الفريق لعروضه القوية وترجمتها لنتائج إيجابية تؤهله لاحتلال مركز آمن في جدول الترتيب، وتأكيد بقائه مع الأقوياء هذا الموسم كمرحلة أولية، ومن ثم سيتم إعادة ترتيب الأوراق ودعم الفريق لتجهيزه للموسم المقبل ليكون قادراً على الاقتراب من الكبار والمنافسة على لقب من ألقاب المسابقات المختلفة. ** هل معنى كلامك أن طموحكم هذا الموسم هو البقاء في دوري المحترفين فقط؟ بالطبع هذا هو الواقع.. ونكون غير صادقين مع أنفسنا وأمام جماهيرنا إذا طالبنا اللاعبين بأكثر من ذلك هذا الموسم، ولكن الموسم المقبل، كما سبق أن ذكرت، طموحنا أكبر من خلال احتلال مركز متقدم في جدول الترتيب. العرض والطلب بعيداً عن الظفرة.. كيف ترى التفاوت في أسعار اللاعبين الأجانب، ولماذا لا يوجد سقف ثابت لتقييم الأسعار؟ هذا الموضوع تم تناوله كثيراً، ولكن من وجهة نظر تجارية بحتة، فهذا الموضوع يخضع للعرض والطلب، ومدى حاجة الفريق لنوعية معينة من اللاعبين الأجانب، وخاصة بالنسبة للفرق التي تنافس على الألقاب، أما باقي الفرق التي تسعى لتحسين مراكزها أو تصارع من أجل البقاء، فكل ذلك يحدد أسعار اللاعبين الأجانب في السوق! فالأندية التي تسعى للمنافسة من المؤكد أنها تسعى للتعاقد مع لاعبين سوبر قادرين على تشكيل إضافة لتحقيق هدفهم، سواء في الدوري أو المشاركة في البطولة الآسيوية، وعلى سبيل المثال فالفريقان المتنافسان الآن على القمة وهما الأهلي والعين ينظران إلى ما هو أبعد من الدوري، خصوصاً أن العين سبق وفاز بلقب الآسيوية، والأهلي حل وصيفاً في الموسم الماضي. سوء اختيار لكن أحياناً تكون أسعار بعض اللاعبين مرتفعة ولا يقدمون ما يتناسب مع ما تم دفعه فيهم من مبالغ مالية طائلة.. ما رأيك في ذلك؟ عند التعاقد مع لاعب سعره كبير ولم يقدم المستوى المطلوب الذي يتناسب مع ما دفع فيه، قد يكون ذلك سوء اختيار منذ البداية للاعب، أو أن اللاعب نفسه لم ينسجم مع اللاعبين في الفريق، أو جانبه التوفيق وتخلى عنه الحظ فلازمته الإصابات، لذلك من الضروري عند الاختيار أن يتم وضع معايير مقننة تراعى فيها حالة اللاعب وقدرته على تقديم إضافة للفريق وأيضاً أن يكون التعاقد مع اللاعب الذي يحتاج إليه الفريق في مركز يحتاج لدعم، وذلك يقلل من هامش الإخفاق. 3 مستويات ما انطباعك عن دوري الخليج العربي؟ بصورة عامة المستوى متباين من الناحية الفنية، أي أن هناك مباريات مستواها مرتفع وأخرى متوسط، وهذا يتوقف على طموحات كل فريق في البطولة. ولكن الواضح أنه يمكن تقسيم الفرق في الدوري إلى ثلاثة مستويات، يضم المستوى الأول فريقين هما العين والأهلي، ومن خلال ما يقدمانه من عروض ونتائج، بالتالي فالمنافسة على اللقب شبه محصورة بينهما، والمستوى الثاني يضم من 3 إلى 4 فرق، وهي تسعى للحصول على مركز متقدم من السادس للثالث، أما المستوى الثالث فيضم باقي الفرق التي تصارع للبقاء وبينهم دوري خاص، بطله من يحصل على المركز الـ12 الذي به يؤكد بقاءه في دوري الأضواء. احتراف متباين هل تعتقد أن الاحتراف المطبق في الأندية.. احتراف حقيقي؟ هناك بعض الأندية تطبق الاحتراف بصورة متكاملة من خلال احتراف جميع العناصر المتعلقة باللعبة من إداريين ومدربين ولاعبين، وفي هذه الأندية يتم وضع السياسة لتلك الأندية من قبل إدارة شركة كرة القدم، ويتم التقييم من خلال أجهزة متخصصة محترفة، وتلك الأجهزة هي المسؤولة عن اختيار المدربين واللاعبين الأجانب، ذلك ينطبق على عدد من الأندية لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، أما البقية فالاحتراف فيها غير كامل، وعموماً ما يحكم تلك العملية هو الإمكانيات المادية وفارق الخبرة الإدارية في الأندية. أسباب عزوف الجماهير علل نائب شركة الظفرة لكرة القدم عزوف الجماهير عن حضور المباريات لعدة اسباب، أولها أن البداية للدوري كانت في شهر أغسطس والحرارة في هذا الشهر مرتفعة، وبالرغم من تحسن الطقس إلا أن العزوف استمر، والسبب في ذلك عدم ارتفاع المستوى الفني لباقي المباريات، باستثناء المباريات التي يكون العين أو الأهلي طرفا فيها فتشهد تلك المباريات إقبالا جماهيريا حتى ولو كانت تلك المباريات مشفرة. إعادة النظر في التشفير أكد القبيسي أن تشفير دوري الخليج العربي للمحترفين وفقا لاستطلاع آراء الجماهير يحتاج لإعادة نظر حيث الملاحظ أن الجماهير لا تقبل على حضور المباريات في المدرجات وأعدادها في تناقص من عام إلى آخر باستثاء مباريات العين، ومن وجهة نظري يرجع السبب لذلك لعدم ارتفاع المستوى الفني للمباريات، وبالتالي فالأفضل في الوقت الحالي أن يتم الاكتفاء بتشفير مباراة واحدة فقط كل أسبوع. بداية بسؤاله عن اللاعب المواطن وهل نستطيع اعتباره محترفا قال القبيسي: نحن في بداية الاحتراف ومن الصعب مقارنة لاعبينا باللاعبين المحترفين في دول طبقت الاحتراف منذ سنوات طويلة، ولكن طالما بدأنا الاحتراف فعلينا أن نواصل المشوار من خلال الاستفادة من خبرات الدول التي سبقتنا، وكذلك علينا الاستفادة من أخطائنا طوال السنوات السابقة، ولكن بصورة عامة فالاحتراف المطبق عندنا أفضل بكثير منه في بعض الدول العربية وهذا ما يبشر بالتفاؤل! الثواب والعقاب على الحكام عن مستوى التحكيم قال القبيسي هناك البعض طالب بحكام أجانب لإدارة المباريات في دورينا، وأنا لست مع من يطالب بذلك ويجب علينا إعطاء الثقة لحكامنا المواطنين لكن مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن يتم تشكيل لجنة مسؤولة عنهم مكونة من حكام أجانب يتمتعون بالخبرة الطويلة والسمعة الطيبة، تكون تلك اللجنة مشرفة على الحكام وتعمل على إطلاع حكامنا بكل ما هو جديد وأيضا تعمل على رفع مستواهم من كافة الجوانب، كما يجب أن يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الحكام ليكون ذلك حافزا للجميع. ومرة أخرى فلست مع الاستعانة بحكام أجانب.

مشاركة :