الناتو يتعهد بملاحقة أنشطة إيران 'الخبيثة'

  • 7/11/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيلنيوس - عبر حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء عن بالغ قلقه من "الأنشطة الخبيثة" الإيرانية داخل أراضي الدول الأعضاء ودعا طهران إلى وقف دعمها العسكري لروسيا والذي يتضمن توريد طائرات مسيرة. وأضاف الحلف الذي يضم 31 عضوا في بيان ختامي لقمته في ليتوانيا "ندعو إيران لوقف دعمها العسكري لروسيا، ولا سيما نقلها للطائرات المسيرة المستخدمة لمهاجمة البنية التحتية الحيوية، مما تسبب في خسائر مدنية واسعة النطاق". وقال "نعبر عن قلقنا البالغ إزاء أنشطة إيران الخبيثة داخل أراضي الحلفاء". وتورطت ايران في ملاحقة معارضين لنظام الجمهورية الإسلامية وتورط بعض دبلوماسييها في محاولة استهداف اجتماعات للمعارضة في فرنسا وبلجيكا. وفرضت دول غربية على راسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على ايران بسبب دعم الجيش الروسي بالطائرات المسيرة في الحرب التي تشنها في أوكرانيا فيما طالبت كييف بتشديد العقوبات على طهران لمنعها من مواصلة خرق القانون الدولي. والشهر الماضي كشفت واشنطن أن بين موسكو وطهران تعاون دفاعي يشمل تبادل ومواد لصناعة أسلحة من ضمنها برنامج لبناء مصنع لإنتاج مسيرات إيرانية في موسكو مشيرة الى توجد وفود عسكرية روسية الى ايران لمعاينة بعض المسيرات في قواعد عسكرية ايرانية بعضها تحت الارض. ونقل عن معلومات جرى رفع السرية عنها في الآونة الأخيرة أن المسيرات صُنعت في إيران وشُحنت عبر بحر قزوين لتصل للقوات الروسية التي تستخدمها في حربها ضد أوكرانيا. كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على مسؤولين تنفيذيين إيرانيين في شركة للصناعات الدفاعية بسبب تزويد روسيا بالطائرات المسيرة. وأقرت طهران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها قالت في وقت سابق إنها أرسلتها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وتنفي موسكو استخدام قواتها لمسيرات إيرانية في أوكرانيا. وكانت كييف اتهمت مرارا الروس باستخدام مسيرات إيرانية في قصف أهداف مدنية واقتصادية. وحملت إيران المسؤولية عما قالت إنها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وتقول بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، إن تزويد روسيا بالطائرات المسيرة الإيرانية الصنع يخالف قرارا أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2015 بخصوص اتفاق إيران النووي. وبموجب قرار الأمم المتحدة في 2015، يسري حظر للأسلحة التقليدية على طهران حتى أكتوبر/تشرين الأول 2020. وتقول أوكرانيا وقوى غربية إن القرار يشمل تقييدات على الصواريخ والتقنيات ذات الصلة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويمكنه أن يشمل تصدير الأنظمة العسكرية المتقدمة وشراءها مثل الطائرات المسيرة. والشهر الماضي نشرت وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة دليلا توجيهيا تحذر فيه الشركات والأفراد على مستوى العالم من اتخاذ أي خطوات من شأنها دعم برنامج إيران لتصنيع الطائرات المسيرة.

مشاركة :