ابوظبي - انتقدت الإمارات على لسان أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأربعاء تصويت دول غربية ضد مشروع قرار "إدانة الكراهية الدينية" الذي قدمته منظمة التعاون الإسلامي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك على خلفية حادثة حرق القران في السويد. وفي تغريدة نشرها عبر صفحته في تويتر، عقب إعلان اعتماد مجلس حقوق الإنسان الأممي مشروع القرار خلال جلسة طارئة لبحث حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد أواخر يونيو/حزيران الماضي ندد قرقاش بالمواقف الغربية. وقال "تم اعتماد المشروع المقدم من منظمة التعاون الإسلامي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الكراهية الدينية في أعقاب حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد". وتابع "المقلق هو الانقسام الخطير الذي يكشف عنه هذا التصويت"، في إشارة إلى الدول التي صوتت ضد المشروع. وأرفق قرقاش تغريدته برسم بياني يوضح نتائج التصويت، أظهر اعتماده بغالبية 28 صوتا (من أصل 47) مقابل رفض 12 وغياب 7. وشدد المسؤول الإماراتي على أن "ملف حقوق الإنسان لا يمكن أن يسيطر عليه طرف ويفرض علينا قيمه"، في انتقاد للدول الرافضة للمشروع والتي كانت غالبيتها أوروبية. ورغم التصويت الغربي أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، الاعتداءات التي استهدفت القرآن الكريم. وجاءت في طليعة الدول الغربية الرافضة للقرار الأممي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وفنلندا، ورومانيا. والدول التي صوتت لمصلحة مشروع القرار: الجزائر والأرجنتين وبنغلاديش وبوليفيا والكاميرون والصين وكوت ديفوار وكوبا وإرتيريا والغابون وغامبيا والهند وكازاخستان وقرغيزيا ومالاوي وماليزيا وجزر المالديف والمغرب وباكستان وقطر والسنغال والصومال وجنوب إفريقيا والسودان وأوكرانيا والإمارات وأوزبكستان وفيتنام. وامتنعت كل من باراغواي ونيبال والمكسيك وهندوراس وجورجيا وتشيلي وبنين عن التصويت. وأمس الثلاثاء أعلنت بعض الدول عزمها التصويت لرفض مشروع الإدانة ما أدى إلى تمديد المحادثات وإجراء عملية التصويت اليوم. والثلاثاء، أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن تطلع بلاده لاعتماد مشروع قرار يُفضي إلى "مكافحة الكراهية الدينية" على خلفية حادثة حرق المصحف. واعتبر خلال كلمة مرئية، في جلسة النقاش الطارئة بمجلس حقوق الإنسان أن هذه التصرفات "تتناقض مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال، وتقوّض الاحترام المتبادل للعلاقات بين الشعوب والدول"، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف هذه "الأفعال المسيئة للمعتقدات والمشاعر الدينية". وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، مزّق مواطن عراقي مقيم بالسويد يُدعى سلوان موميكا، نسخة من القرآن الكريم وأضرم النار فيها أمام مسجد العاصمة ستوكهولم المركزي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحًا، ما تسبب بموجة غضب واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
مشاركة :