انفجرت الجماهير الهلالية غضباً بعد هزيمة فريقها أمام الاتحاد واقتراب جميع المنافسين من الأزرق وقرب انتهاء حلم تحقيق الدوري، بعد ان أضاع الفريق على نفسه 14 نقطة في ثمانية عشرة جولة، ولم تقتصر الانتقادات من الشقردية في هذه المرة على المدرب اليوناني دونيس، وحده كما هو معتاد بعد أن تخلى المدرب عن عناده ولعب بالتكتيك الذي كان يطالبه به الجمهور، واكتشف الشقردية أن العجوز اليوناني لا يتحمل كل التراجع الذي يحدث في صفوف الفريق، بل ان من يتحمل ذلك هم لاعبو الفريق الذين وجهت لهم سهام النقد بحده في هذه المرة، خصوصاً بعض اللاعبين الذين لم يستفيدوا من الكوارث التي ارتكبوها سابقا واستمروا ظناً منهم انهم نجوم لا يشق لهم غبار ولعل اكثر الأسماء التي نالت الانتقادات هي سالم الدوسري وسلمان الفرج وناصر الشمراني، بالإضافة الى الانحدار الواضح في مستوى المحترفين الكوري كواك والبرازيلي ادواردو، ولم ينل استحسان جماهير الزعيم سوى الثنائي محمد الجحفلي بالإضافة الى ياسر الشهراني. انتقادات الشقردية توزعت مابين الانتقادات الجادة في المستويات من خلال تقديم الاحصائيات لبعض اللاعبين في المباراة، فيما انتشر فن الانتقاد الساخر للاعبين بشكل أكبر من خلال التهكم على أوضاع اللاعبين الذين اعتبرتهم الجماهير بانهم يعيشون في أبراج عاجية دون ان يلتفتوا لمستوياتهم الحقيقية. سقوط الأرقام تواصل سقوط الأرقام الهلالية مع الفريق الحالي للأزرق بقيادة مدربه اليوناني جورجيوس دونيس، حيث تجددت هواية تحطيم الأرقام للجيل الحالي بعد هزيمة الفريق أمام ضيفه الاتحاد في الجولة الثامنة عشرة من دوري عبداللطيف جميل، ليتخلى الهلال عن رقمه وتميزه السابق في دوري المحترفين بعدم الهزيمة في مباراتين متتاليتين، فيكون السقوط المدوي امام الاتحاد مصادرة لهذا التفرد بين أندية دوري المحترفين بمختلف مسمياته. هلال دونيس ورغم تحقيقه ثلاث بطولات، لكنه بدا متذبذبا المستوى في الدوري منذ مطلع العام الجديد، فخسر مباراتين متتاليتين بنفس النتيجة بهدف دون مقابل، أولا أمام التعاون في القصيم وتاليا الاتحاد في الرياض، كما كسر رقم آخر يتمثل في رفض هجوم الفريق الصيام أكثر من مباراة دون تسجيل لتكون مواجهتا الجولتين السابعة عشرة والثامنة عشرة شاهدا على تهاوي أرقام الزعيم. الجماهير الهلالية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت عن غضبها لحال الفريق بعد الخسارة من الاتحاد في أقوى كلاسيكيات الكرة السعودية، إذ اعتبروا أن السقوط مرتين ذهابا وإيابا الهزيمة الأشد لأن السقوط ذهابا وإيابا للمرة الأولى منذ 16 عام من أمام العميد يعد مقياسا لقدرة الفريق على المواجهات الصعبة. فكتب ياسر العتيبي " فريقنا مع دونيس أصبح فريق النفس القصير، لكنه في الدوري لم يقدم مهر الحسم المستحق" وغرد بسام الرويحي "لله درك ياسامي خسرت 15 نقطة في 26 مباراة فهاجموك وغيرك خسر 14 نقطة فعذروه". في المقابل دافع البعض عن المدرب، ومنهم فايز حريري الذي كتب" يا أخوان المدرب لم يجد فيرقا متكاملا يكفي مايحققه، لاعبو الفريق يتحملون المسؤولية". ونال لاعبو الفريق خصوصا سالم الدوسري الكثير من اللوم والعتب، بسب مايقدموه من مستوى، كما نال سلمان الفرج نصيبه بسب استهتارة وتراجع مستواه، وكانت المطالبات المستمرة من الجميع بأن تتم محاسبة اللاعبين على مايقدموه ليعود الهلال كما كان فيرقا مرعبا؟