ياسر رشاد - القاهرة - تعهدت "دول مجموعة السبع"، بتقديم دعم عسكري "دائم" لكييف لـ"مساعدتها في مواجهة القوات الروسية، ومنع تكرار الحرب عليها"، قائلة "سنعمل مع أوكرانيا حول التزامات وترتيبات أمنية مُحددة وثنائية وطويلة الأمد من أجل ضمان قوة مُستدامة قادرة على الدفاع عنها الآن وردع العدوان الروسي في المستقبل". ووفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس"، مساء اليوم الأربعاء، قبل الإعلان هذه الالتزامات الأمنية، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن وعود مجموعة السبع "لا يمكن أن تحل محل عضوية الحلف الأطلسي". وقالت أماندا سلوت المستشارة في البيت الأبيض للشؤون الأوروبية إن "البيان متعدد الأطراف سيوجه إشارة قوية الى روسيا بأن الوقت ليس في صالحها". وأرسل المانحون الغربيون حتى الآن أسلحة بمئات المليارات من اليوروهات إلى أوكرانيا لمساعدتها. وقالت ألمانيا إنها ستقدم مزيدا من الدبابات وصواريخ باتريوت والعربات المدرعة بقيمة 700 مليون يورو إضافية. وأعلنت فرنسا عن إرسال صواريخ طويلة المدى من طراز "سكالب" بينما أكد تحالف يضم 11 دولة أنه سيبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات "اف-16" اعتبارا من الشهر المقبل. لكن هذه الوعود الضرورية للقوات الأوكرانية، لا تلبي تطلعات زيلينسكي الذي أراد وضع كييف تحت مظلة الدفاع الجماعي للحلف الأطلسي. من ناحية أخرى، رحب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالضمانات الأمنية لكييف من دول مجموعة السبع، مؤكدا رغم ذلك أنها لا تعوّض عضوية بلاده في "الناتو". وفي تصريح بعد محادثاته مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ اليوم، قال زيلينسكي إنه يجب النظر إلى وعود مجموعة السبع على أنها "ليست بديلا عن عضوية الناتو، بل ضمانات أمنية على طريق التكامل". وقال إن "نتائج قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس جيدة، لكن إذا تلقينا الدعوة لعضوية الحلف، سيكون ذلك هو الأمثل"، مشددا على أن "أوكرانيا كانت وستبقى مصدرا لأمن أوروبا ولن تحتاج إلى خطة خاصة للانضمام إلى الناتو". وأضاف: "الضمانات الأمنية لأوكرانيا أكدتها مجموعة السبع وكييف ستصبح عضوا متساويا مع بقية أعضاء الناتو. نتفهم أن شركاءنا يدعموننا بالسلاح كي ندافع عن أنفسنا وأننا لن نتمكن من الانضمام للناتو خلال الحرب". وأعرب زيلينسكي عن ثقته بأن أوكرانيا ستنضم للأطلسي "بعد الحرب".
مشاركة :