أكد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي المشترك في شهر أكتوبر القادم سيناقش العديد من الموضوعات التي ستسهم في تقوية وتعزيز العلاقات بين الجانبين ويخدم المصالح المشتركة. جاء ذلك خلال لقائه في مقر الأمانة العامة بالرياض اليوم, بالمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو, حيث قدم التهنئة له بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد كمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي لدول مجلس التعاون، متمنياً له التوفيق والنجاح في منصبه الجديد. وقال : إن لويجي دي مايو نقل أسف ورفض وإدانة الاتحاد الأوروبي لحادثة حرق المصحف الكريم في السويد، وأن الاتحاد الأوروبي في بيانه الصادر بشأن هذه الحادثة، ذكر بأن هذه الحادثة لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة جدول أعمال الاجتماع الوزاري الخليجي _ الأوروبي المشترك المزمع عقده في شهر أكتوبر القادم، مؤكداً أن دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يسعون إلى زيادة التعاون وتطوير العلاقات بين الجانبين انطلاقاً من اتفاقية الشراكة الخليجية الأوروبية الموقعة سابقاً، وأن تعيين أول مبعوث خاص من الاتحاد الأوروبي لدول المجلس دلالة واضحة على ذلك. من جهة آخرى أشاد الأمين العام لمجلس التعاون، باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف". وقال: "إن حادثة حرق القرآن الكريم من قبل متطرفين في مملكة السويد، وغيرها من الحوادث المشابهة، أكدت الحاجة الماسة لوضع قرارات دولية لمكافحة هذه الأفعال المشينة التي تدعو للكراهية الدينية وتشجع على العنف والتمييز. وأكد أن دول المجلس تسعى دائماً إلى تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان المختلفة، وتؤكد احترام حرية المعتقد الديني كونه من أهم أسس حقوق الإنسان والتعايش السلمي بما يمكن الجميع من ممارسة عقيدتهم بحرية دون تمييز، معربًا عن رفض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستنكارها أعمال العنف وأي فعل يمس الأديان والكتب المقدسة.
مشاركة :