أكدت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في حديث مصور مع قناة «سي إن بي سي» الأمريكية أن دولة الإمارات أمام محطة فارقة في مسيرتها بعد موافقة مجلس الوزراء على تقرير المساهمات المحددة وطنياً بخفض الانبعاثات على مستوى الدولة. ولفتت إلى أن الدولة رفعت طموحها أبعد بالمقارنة مع تحديث المساهمات المحددة وطنياً العام الماضي، إذ رفعت خفض الانبعاثات إلى 40 % بحلول 2030 بالمقارنة مع سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال، وهذا تحسن نسبته 9 % منذ العام الماضي، بالتالي هذه لحظة تدعو للفخر بالنسبة لنا وبالطبع لن نتوقف هنا وسوف تستمر جهودنا، مبينة أن الوقت الآن يشكل لحظة فارقة يمكن أن تحتفي بها الدولة. شفافية وأفادت معاليها أن دولة الإمارات اختارت استخدام منهجية تطوير المساهمات المحددة وطنياً وفقاً للمنهجية التي تتبعها الدول المتطورة، وبالطبع تلك المنهجية أكثر تعقيداً، لكن ما هو جيد أنها تمنح المزيد من المصداقية، لأنها تتضمن المزيد من المحاسبة والشفافية، ومن الأسهل تتبعها أيضاً. وعن خطة التنفيذ، قالت معاليها: «أعلنت الإمارات عن مسار صافي صفر بحلول 2050 في «كوب27» العام الماضي، وقامت الآن بتحديث المساهمات المحددة وطنياً. وتلك متماشية تماماً مع اتفاق باريس ومع مسار صافي صفر كربون، وفي غضون بضعة أشهر سيتم الإعلان أيضاً عن خطة التنفيذ لمسار صافي صفر، وبالتالي المساهمات المحددة وطنياً ترمز أصلاً لما سنقوم بتحقيقه في 2030، وتلك المبادرات والسياسات سارية وقيد العمل، لكننا ننظر لأبعد من ذلك للتأكد من تحقيق صافي صفر بحلول 2050». طموح مناخي وأكدت المهيري أنه عندما يجري تطوير المساهمات المحددة وطنياً بخفض الانبعاثات، ينظر في كل القطاعات بما في ذلك قطاع النفط والغاز، وبالتالي تنظر المساهمات المحددة وطنياً في أهداف قطاعية أيضاً ولقطاع النفط والغاز أهدافه بحلول 2030، وما نحن بحاجة إليه أن نأخذ مقاربة مؤيدة للمناخ والنمو. كفاءة استهلاك وأشارت معاليها إلى استثمار 54 مليار دولار في صناعة الطاقة المتجددة وتطوير وتحسين إنتاج الهيدروجين، لأن الدولة تريد أن تكون منتجة ومصدرة للهيدروجين منخفض الكربون، وكذلك زيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 40 % كذلك ضمان إزالة الكربون من أنظمة الطاقة. تقييم قالت معالي مريم المهيري إن الإمارات ترغب في أن يكون «كوب28» شاملاً للجميع، وأن يكون اجتماعاً للحلول، وسيكون هناك اختتام التقييم بنهاية قمة المناخ للأمم المتحدة ما يمنح معلومات حيث يجب التركيز وتسريع الأمور. وأضافت إنه يتعين على الجميع فهم أن كلاً منهم لديه دور ليلعبه، وذلك ليس فقط كحكومات وقطاع خاص بل أيضاً كأفراد، والجميع يؤثر على النظام العالمي وعلينا التفكير في سلوكياتنا وحياتنا اليومية وما إذا كنا نقوم بدورنا. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :